جبران يخسر رؤساء اللجان: من بقيَ في “التيار”…ندى بستاني وسيزار أبي خليل؟؟

إستقال النائب إبراهيم كنعان أخيراً، من “التيار الوطني الحرّ”، بعد مبادرته للم الشمل التي إقترحها قبل ما يقارب العشرة أيام، معاهداً التياريين والعونيين والمناصرين والمؤيدين البقاء معهم على المبادئ التي نشأوا عليها، وهذه العبارة كثيراً ما تُستخدم خصوصاً وأن النائبين سيمون أبي رميا وآلان عون أكدا البقاء على مبادئ “التيار” التي نشأوا عليها، وضحوا من أجلها، ولكن المغادرة تندرج ضمن التخلي عن الاطار التنظيمي لـ “التيار”.

المؤكد أن رئيس “التيار” جبران باسيل يحاول المكابرة كي لا يظهر أنه خرج من هذه المعادلة بخسارة، مع العلم أنه خسر نواباً من تكتله، ورؤساء لجان نيابية بالاضافة الى مؤسسي “التيار”، ولكن سيحاول ألا يبدو عليه ذلك على الأقل إعلامياً وهذا ما أعلنه بعد خمس ساعات على إستقالة كنعان، اذ فنّد في بيان صدر عن اللجنة المركزية للاعلام والتواصل في “التيار” بعض المخالفات التي إرتكبها كنعان على مدار سنوات عدّة، من تجاوزات في “التيار” الى عدم حضوره الاجتماعات، الى طرح نفسه مرشحاً رئاسياً وصولاً الى التحدث عن الخلافات الداخلية عبر مبادرة في الاعلام. ووعد جبران المؤيدين والجمهور بأنه سيكمل سرديته لكل هذه التجاوزرات في مقابلة تلفزيونية عبر محط الـ”او تي في” في المرحلة المقبلة.

وطبعاً إختار جبران المحطة التابعة لـ “التيار”، لأنه قادر على التحدث كيفما شاء من دون حسيب أو رقيب، ومن دون محاور “يزركه” في الحديث على الطريقة اللبنانية، فهو يحضر ملفات لكل من غادر مؤخراً، ولكن المؤكد وفق ما أشارت مصادر نيابية مطلعة على هذه الخلافات لـ”لبنان الكبير”، أن من غادروا “التيار” أيضاً سيكون لديهم ردّ على أي ملف سيحاول باسيل التحدث عنه.

وبالعودة الى خسارة جبران، فقد شملت نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب، أمين السرّ في مجلس النواب النائب آلان عون، رئيس لجنة الشباب والرياضة النائب سيمون أبي رميا ورئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان، وهذه المواقع ليست سهلاً على باسيل خسارتها كونها وازنة جداً، وبذلك لم يعد لديه أي رئيس في اللجان النيابية الحالية، ولهذا السبب تحدث في الآونة الأخيرة عن أن هؤلاء النواب أتوا بأصوات “التيار”، وليس بأصواتهم وهم لا يجب أن يكونوا موجودين طالما إستقالوا من “التيار” أو أقيلوا، ومن الطبيعي أن يتخلخل “التيار” ولو على صعيد اللجان في الفترة المقبلة، خصوصاً وأنه يحاول جاهداً البقاء في السلطة ولو على حساب أي شيء آخر.

حكماً هؤلاء النواب رفضوا الرضوخ لسياسة باسيل القمعية، وتقديم الولاء الشخصي والطاعة له، والأهم أن كل هذا التفكك حصل أمام قائد “التيار” الرئيس السابق ميشال عون، وبهذا من بقوا في “التيار” هم من عمل عليهم جبران وأوصلهم وباتوا خاضعين له، ولعلّ السؤال الأهم من بقيَ اليوم في التيار؟ ندى بستاني وسيزار أبي خليل؟ وماذا عن الخطوة المقبلة وتوّحد هؤلاء النواب سوياً في وجه جبران؟

لبنان الكبير

مقالات ذات صلة