إسرائيل تنفي إصابة “غليلوت”: ما حدث مفترق طرق استراتيجي ونعطي فرصة للتسوية
قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة “فرانس برس”، الأحد، إنه يستطيع “التأكيد أن قاعدة غليلوت لم تصب”، رغم أنها كانت الهدف الرئيسي المعلن لهجوم حزب الله اللبناني فجراً بمئات الطائرات المسيّرة والصواريخ. كذلك قال دبلوماسيان لـ”رويترز”، إن “إسرائيل وحزب الله تبادلا الرسائل عقب تبادل إطلاق النار، الأحد، من أجل عدم زيادة التصعيد”. ووفق ما أوردته الوكالة، فإن الرسائل تفيد بأن أيا منهما “لا يريد التصعيد” أكثر من ذلك. وقال دبلوماسي إن الرسالة الرئيسية كانت أن الجانبين يعتبران أن تبادل القصف المكثف اليوم الأحد “انتهى”، وأن أياً من الجانبين لا يريد حرباً شاملة.
عملية دقيقة
من جهته اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، خلال تواجده في مقر عمليات الجيش الإسرائيلي وتلقيه إحاطة عقب هجوم بالصواريخ والمسيرات من لبنان، أن “عملية حزب الله صباح اليوم فشلت، ونحن مصممون على إزالة كل تهديد في أي جبهة وأي وقت”. وقال إن “عملية إزالة التهديد وصد هجوم حزب الله كانت ناجحة ودقيقة جداً، إذ أن العدو خطط لإطلاق المئات من الصواريخ باتجاه بلدات الشمال، إلا أن الهجوم الاستباقي أحبط ذلك بنسبة أكثر من 50% وقد اعترضناها في الجو ومنعنا سقوطها في مناطق حيوية لنا”.
وأضاف غالانت أنه “بعد ذلك كانت لنا عملية دقيقة ضد الطائرات المسيّرة، ومنعنا سقوطها وانفجارها في الأراضي الإسرائيلية. لقد وجهنا ضربة للعدو قبل إطلاق القذائف والمسيرات وأفقدناه توازنه”، وتابع “قمنا بتدمير آلاف القذائف واستهداف صواريخ دقيقة في عدة مواقع والعشرات من الطائرات المسيرة، وقد حققنا نتيجة ناجحة للغاية”. وأشار إلى أن “ما حدث يبعث برسالتين مهمتين، الأولى أن لدى الجيش قدرات متنوعة من أجل تدمير ومهاجمة قدرات العدو، وهذا أمر مركزي. أما الأخرى، فهي على المنظور المستقبلي، بأننا مصممون على القيام بأي عملية من أجل إزالة التهديدات عن المواطنين في كل جبهة ومكان وفي كل وقت وطريقة. من يلحق الأذى بمواطني إسرائيل سنقوم بتصفيته وهذه الرسالة واضحة”.
وذكر غالانت “نحن نتواجد في مفترق طرق استراتيجي وبحاجة إلى استغلال المفاوضات من أجل إطلاق سراح المختطفين، وعن طريق ذلك أيضاً التوصل إلى تسوية في الشمال وفي ما بعد التهدئة في المنطقة. نحن نعمل عسكرياً وكأننا لن نتوصل إلى تسوية وعلى جاهزية لحرب في الشمال في أي لحظة، لكن ذلك ليست الطريق المفضلة بالنسبة لنا، وما زلنا نعطي فرصة للتسوية”.
وختم بالقول إن “عملية اليوم كان لها أهمية وحتى يحصي العدو خسائره وما أراد أن يفعله، وسيصل إلى النتيجة نفسها التي وصلنا إليها”. ومن جانبه، ذكر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، خلال إجراء تقييم للأوضاع في مقر وزارة الأمن “نحن مصممون على تغيير الواقع الأمني في الشمال حتى يمكن السكان من العودة إلى منازلهم بأمان”. وقال “أحبطنا صباحا هجوما كبيرا لحزب الله نحو إسرائيل، ونحن مصممون على مواصلة العمل من أجل حماية مواطني إسرائيل في كل مكان”.
وكالات