“لا حرب ولا سلم” في لبنان ..و كرّ وفرّ في الميدان!
تأجيل اجتماع «الفرصة الأخيرة» لوقف النار في غزة زاد من حال التشاؤم في بيروت، والخشية من تصعيد جراء ارتفاع وتيرة العمليات الحربية الإسرائيلية بين الجنوب والبقاع، بغارات جوية ليلية مكثفة قرب أمكنة سكنية مأهولة.
وقال مصـــــدر متابــع لـ «الأنباء» ان «الوضع الميداني على الحدود اللبنانية مرشح للاستمرار على ما هو عليه بين كر وفر في الميدان. تصعيد يعقبه تراجع في العمليات، إذ لا نية لأحد لتسهيل فرص الحل. وكل الأطراف عاجزة عن تحقيق نصر ناجز، وفي الوقت عينه لا تستطيع ان تقدم أي تنازلات».
وأضاف المصدر: «هناك من يرى انه إذا كانت المعارك استمرت أكثر من 10 أشهر من دون حصول أي تغيير في موازين السياسة الإقليمية، فيمكن بالتالي إبقاء الوضع لشهر أو أشهر إضافية، إلى ان يصبح أحد الأفرقاء قادرا على فرض حل. توازيا يلجأ حزب الله في إطار الحرب النفسية إلى الإيحاء بأن الرد حاصل خلال ساعات، ليعود ويقول ان هذا الرد يمكن ان ينتظر وسيحصل في نهاية المطاف».
ورأى المصدر ان شعار «اللا حرب واللا سلم»، قد يكون هو عنوان الأسابيع المقبلة، بحيث يحاول كل فريق الحفاظ على عدم تجاوز المواجهات للسقوف التي يمكن ان تجر الطرفين إلى مواجهة أوسع».
وتابع: «حزب الله التزم الاستمرار في الإسناد لحرب غزة، في وقت تبدو الأمور غير مرشحة للحلحلة مع إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على التمسك بشروطه التي لا تقبل بها حركة حماس، ويضع شروطا إضافية لتعطيل فرص الحل».
وقال مصدر مقرب من «الحزب»: «لا تراجع عن حرب الإسناد، والتضحيات التي نقدمها تؤسس لوضع أفضل مستقبلا على صعيد المنطقة، وتمنع إسرائيل من محاولة فرض أجندتها على الجميع، وأن أي تراجع أمام حكومة نتنياهو يدفعها إلى المزيد من التصعيد والتعنت».
وأضاف المصدر ان الحزب يستمر في التعامل مع إسرائيل وفقا لمعطيات الميدان، تاركا للموقف الرسمي التعامل مع كل الاتصالات والمساعي الديبلوماسية عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري والحكومة، من دون التوقف عند كل الأصوات الرافضة، طالما ان المواجهات مستمرة ولم يتم التوصل إلى تسوية مقبولة تنهي هذه الحرب.
الانباء الكويتية