خاص: إلى “مزايدي” الداخل اللبناني.. الرد حاصل فاصمتوا!

عندما يكون الصراع في مواجهة “إسرائيل”.. فلا عدو بالمطلق سواها وحكوماته الصهيونية.. بل تتشابك الأيدي مع ألد أعداء الداخل.. أو هذا ما يجب أن يكون.. وكم كانت الرغبة عامرة خلال خطاب الأمين العام الأخير أن يستعيد ما جرى مع السفينة “ساعر”.. ونكون أمام ردٍّ مدوٍّ.. لا أن يكون الرد “طبقاً بارداً” سبقته فترة طويلة من “دبح أعصابنا بالقطنة”..

من هنا تنبع الإشكالية للرد القوي والمؤثر على كل الصعد.. وحتى على الصعيد المعنوي والشكلي في آنٍ معاً.. خاصة مع انقسام الرأي بين في حال أقدم الحزب على ضربة كبيرة مؤثرة أشعلت الحرب ونقلتها إلى لبنان.. سيخرج صوت محلي يتهمه بأنّه نقل الحرب من غزة إلى بيروت.. ودمر لبنان وتبدأ معزوفات الاتهام والشتم وتوجيه أبشع الصور إلى الحزب ومسؤوليه..

في المقابل يؤكد مصدر من “بيئة المقاومة” لموقعنا أن الحزب “يتكتك عالهدا”.. وتدرس قيادته بأدق التفاصيل “قواعد الاشتباك”.. وكم تلقى تهكّمات من الداخلي اللبناني أنه لا يقصف إلا الأعمدة وأجهزة الاتصالات.. ليتبين لاحقاً أن هذه الاستهدافات شلّت حركة الطيران المسير وأجهزة التجسس الخاصة بالصواريخ.. وسمحت للمقاومين بتنفيذ مخططاتهم..

وجدد المصدر تأكيد أن الحزب اليوم بانتظار لحظة مفصلية تكون حاسمة ومؤلمة.. لكن في نفس الوقت تلجم العدو الصهيوني من أي رد.. أما المفهوم الشكلي والعميق للرد يختلف مئات السنين الضوئية بين مُنظِّر يتفلسف عن بُعد وبين مقاتل على أرض الوغى..

عليه تبقى الخلاصة بصمت “مُغالي ومزايدي الداخلي اللبناني” عن الهجوم والتنظير والتفلسف.. لأن العالم أجمع اعترف بحق الرد للحزب.. لأنه “رد للاعتبار” ويحتفظ به الحزب ولو توصلت اجتماعات الدوحة إلى وقف للحرب.. والتعامل الدولي مع الحزب وإيران حول نوعية وتوقيت الرد..

خاص Checklebanon

مقالات ذات صلة