الانتظار سيد الموقف: هل من جديدٍ “إيجابيّ” في زيارة هوكشتاين؟

أشاعت محادثات الوسيط الأميركي، موفد الرئيس جو بايدن الى لبنان آموس هوكشتاين من دون المرور بتل أبيب أجواء استرخاء، وانتظار لمعرفة ما سيحصل في مفاوضات وقف الحرب في غزة، حسب مقترح بايدن، مما سينعكس إيجاباً على الوضع في لبنان، من زاوية باتت معروفة بأن وقف النار في غزة سينعكس على لبنان، وعلى سائر جهات المساندة.

وعلى الرغم من تصاعد الغارات الاسرائيلية على البلدات الجنوبية من عيتا الشعب وميس الجبل الى بليدا ومرجعيون والعباسية البعيدة عن شريط الاشتباكات، فإن الثابت ان الجانب الاميركي وفقاً لما لمسه المسؤولون الذين التقاهم هوكستين، ضنين بمنع التصعيد في لبنان، وحريص على الاستمرار ببذل جهوده من اجل خفض التصعيد، والانطلاق الى المفاوضات الدبلوماسية للتوصل الى اتفاق.

وهذه المهمة فتحت الباب امام وزير خارجية فرنسا للمجيء الى لبنان اليوم، في اطار تعزيز المسعى الدبلوماسي الدولي لمنع توسع الحرب في لبنان.

واعتبرت مصادر سياسية مطلعة أن لا نتيجة فورية بالتهدئة من زيارة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت خصوصاً أن ما من ضمانات مكتوبة من قبل الجانب الإسرائيلي لتفادي التصعيد أو الشروع في حرب موسعة، أما الدولة اللبنانية فتسعى إلى تزخيم الاتصالات الديبلوماسية والالتزام بالقرار ١٧٠١.

وقالت لـ«اللواء» أن لبنان يتحول إلى محطة لزيارات مسؤولين أجانب في سياق التهدئة والحؤول دون تفجير الوضع، وأكدت أن الانتظار سيد الموقف على أن الحكومة ماضية في خطة الطوارىء تحسباً لأي تصعيد غير متوقع، ومن هناك جاءت جملة توجهات منها فضلا عن المواكبة لبعض التفاصيل اللوجستية.

وفي المعلومات، ان هوكشتاين قال لمن التقاهم ان بلاده تضغط على تل ابيب لانجاح المسعى التفاوضي وفقاً لورقة بايدن، مراهناً على خفض التصعيد في الايام المقبلة.

ومن عين التينة، ذكر هوكشتاين انه جاء الى لبنان بناءً لطلب من الرئيس الاميركي جو بايدن، قبل انطلاق المفاوضات للوصول الى وقف اطلاق النار في غزة، من زاوية ان ذلك سينعكس ايجاباً على لبنان وان الصراع في المنطقة، طال اكثر من اللازم، وان واشنطن ما تزال عند نظرتها بأن الحل الدبلوماسي ما يزال ممكناً.

ومع ان بعض التسريبات تحدثت عن «إيجابية لافتة» ظهرت خلال لقاءاته، لكن لم تتضح طبيعتها، فقد علمت «اللواء» من مصادرتابعت جزءاً من لقاءات هوكشتاين ان «الجديد الايجابي في الزيارة هو تأكيد الاهتمام الاميركي بلبنان والسعي لتجنيبه الحرب المُكلفة، وان الجهود قائمة لتحقيق وقف اطلاق النار في غزة، وهناك تفاؤل اميركي بنجاح مفاوضات الدوحة اليوم، لأن الوسطاء، لاسيما الاميركي، وضعوا كل ثقلهم لإنجاحها، وهو امر بحسب ما قال هوكشتاين ينعكس ايجاباً على لبنان ويؤدي الى منع الحرب».

وبرأي المصادر، ظهرت علامات «الايجابية»، في كلام هوكشتاين عن ان «مفاوضات غزة ستعقد (اليوم) في الدوحة لإنجاح الحل الديبلوماسي الذي دعا اليه الرئيسان الاميركي والمصري وامير قطر وتستمر اياماً عدة»، لكن ثمة من رأى «ان السبب الرئيسي للدفع الاميركي من خلال زيارة هوكشتاين، هو وقف او تأخير رد ايران وحزب الله على اغتيالات اسرائيل بما يؤدي الى منع توسع الحرب لو نجحت مفاوضات الدوحة»، خصوصاً ان المعلومات الاميركية افادت امس، ان مدير المخابرات المركزية وليام بيرنز وكبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك توجها الى الدوحة للمشاركة في المفاوضات المقررة اليوم. فيما اعلنت جهات إعلامية اميركية «ان حركة حماس لن تشارك في المفاوضات، لكنها منفتحة على لقاء الوسطاء بعد الاجتماع». اما نتنياهو فقرر امس ايفاد رئيسا جهازي «الموساد وشين بيت» للمشاركة في محادثات الدوحة، حسبما نقلت «فرانس برس» عن مكتبه.

مقالات ذات صلة