ماذا يجري في روسيا… كيف انقلبت الأمور؟
سقوط مئات القتلى وعشرات البلدات.. ماذا يحدث في كورسك؟
أكثر من 100 ألف شخص تم إجلاؤهم من المناطق الحدودية في روسيا، عشرات البلدات في قبضة أوكرانيا وحديث عن آلاف القتلى، والعالم لا يزال يحاول استيعاب ما يجري على الأرض الروسية، التي لم يشأ القدر لها أن تُخترق منذ حسمت الحرب العالمية الأخيرة..
في كورسك أنت على موعد مع روايات تحكمها التطورات المتسارعة في ساحة المعركة، فتقول الرواية الروسية أن عدد القتلى من الجنود الأوكرانيين قد وصل إلى أكثر من ألفي قتيل، أما بالنسبة للمدرعات، فتضيف أن 55 مدرعة قد تحولت إلى خردة، وسط تأكيد شديد اللهجة بأن القوات أحبطت الهجمات الأوكرانية الجديدة، وألحقت خسائر فادحة بقواتهم منتقلة بذلك من مرحلة الدفاع إلى الهجوم..
لكن في الجانب المقابل، فإن زيلينسكي وضع أمام العالم معلومات تقول إن 74 بلدة روسية باتت تخضع لسيطرة أوكرانيا، في الوقت الذي تشير فيه تحاليل أجرتها “فرانس برس” إلى أن جيش أوكرانيا بسط سيطرته حتى يوم الاثنين على 800 كيلومتر مربع على الأقل من الأراضي الروسية، لكن التعليق الروسي لم يؤكد ما سبق، إلا أنه أقر بتوغل القوات الأوكرانية على عمق 12 كيلومترًا وعرض 40 كيلومترًا، مع الاعتراف بسيطرته على 28 بلدة فقط ..
في كاتشوك، أوبشتشي كولوديز، أليكسيفسكي، سودجا وغيرها من البلدات الحدودية، تعمل القوات الروسية على صد الهجوم وإحباط محاولات التوغل الأكبر، تُسقط الصواريخ والمسيرات الأوكرانية فوق كورسك، وتحاول إرغام القوات الأوكرانية على التراجع، وسط حالة من الاستنفار مع بدء وصول التعزيزات العسكرية الروسية لإعادة السيطرة على زمام الأمور في تلك المناطق التي خرج سكانها بين ليلة وضحاها هربًا من المجهول في مشهد أثار استهجان الداخل الروسي ..
ووسط كل هذه التطورات والمعارك الصعبة والكثيفة يطرح الكثيرون سؤالا رئيسيًا: “ما رأي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؟”، لتأتي الإجابة بتصريح قال فيه بوتين إن روسيا سترد على الهجوم الأوكراني، في الوقت الذي أبدى فيه اهتمامه بكيفية مساعدة سكان المناطق التي تعيش على صفيح ساخن، وحول المفاوضات وإحلال السلام والوصول إلى حل قريب ينهي الحرب، فقد علق بوتين قائلا: “كيف يمكننا الحديث عن السلام مع من يهاجمون المنشآت النووية”؟
أرم نيوز