بعد المشاحنات والمزايدات و”النكايات”: ماذا في لقاء أحمد الحريري وتيمور جنبلاط؟

لا يمكن إخفاء التوتر والضياع السياسي الحاصل في اقليم الخروب، خصوصاً في الفترة الأخيرة وسط “الزكزكات” التي تحصل في المنطقة منذ فترة، مع الاشارة الى عدم وضوح حال العلاقة بين تيار “المستقبل” والحزب “التقدمي الاشتراكي”، بعد الفتور والتباينات التي حصلت بين الطرفين خلال الأشهر الماضية.

زيارة الأمين العام لتيار “المستقبل” أحمد الحريري منذ أيام الى رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” النائب تيمور جنبلاط في كليمنصو رأى فيها البعض سبيلاً لتهدئة المشاحنات والمزايدات و”النكايات” التي تحصل بين أبناء المنطقة الواحدة. الا أن نتيجة الاجتماع كانت مغايرة لتصورات الكثيرين، اذ عرضت الأوضاع العامة وآخر التطورات، وتم التشديد على ضرورة التوحّد ضد العدوان الاسرائيلي المستمر وإدانة الجرائم المرتكبة في غزة وجنوب لبنان، وعلى أهمية توفير كل دعم ممكن للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في هذه اللحظة التاريخية الدقيقة، الى جانب البحث في بعض القضايا المناطقية المشتركة.

وفي حين تجنبت مصادر قيادية في الحزب “التقدمي الاشتراكي” التعليق على اللقاء، مكتفية بالاشارة الى البيان الذي صدر عن الاجتماع؛ فان هذا اللقاء وبحسب معلومات “لبنان الكبير” ليس أكثر من لقاء تنسيقي على مستوى القيادتين، فأحمد الحريري بغياب الرئيس سعد الحريري هو السلطة الأعلى في التيار، وتيمور جنبلاط هو رئيس الحزب، وهذا الاجتماع كان يجب أن يحصل لتهدئة الأجواء، والأهم أنه تواصل في السياسة، ولقاء طبيعي، ولا خصومة بين “المستقبل” و”الاشتراكي”.

وفي المعلومات أيضاً، فان “إقليم الخروب لم يكن جزءاً أساسياً من الحديث، ولم يتم التطرق الى التشنجات الحاصلة، مع العلم أن الاشتراكي حريص على الجو العام في المنطقة، والعمل جار لتجاوز كل ذلك، والتنسيق قائم مع تيار المستقبل، ومع المنسقية في المنطقة، ولم ينقطع أبداً، والتعاطي دائم مع قيادة المستقبل ومنسقيته، والجو جيد، والتنسيق يومي وكل ساعة بين الحزبين واللقاءات دائمة”.

اذاً، الإقليم لم يكن محور الحديث بصورة تفصيلية وأساسية وما تم تناقله في الاعلام عن ذلك مجرد تكهنات، والهدف منه التصويب على ما يدور بين النائب الحالي بلال عبد الله والنائب السابق محمد الحجار، وأخذ الخلاف الى مكان اخر وهو ليس كذلك.

وعن ذلك تقول مصادر سياسية لموقع “لبنان الكبير”: “ان التنافس بين عبد الله والحجار شخصي فهما ابنا شحيم، وليس صراعاً أو تنافساً حزبياً بين المستقبل والاشتراكي”.

وبحسب المعلومات، يجب أن يكون التركيز اليوم على حال البلاد وخطر توسع الحرب، ولا يجب صرف نظر الناس عن ذلك.

في الختام، مهما كان الهدف من اللقاء، وبعيداً عما يجري في الإقليم، الا أن النتيجة والهدف يجب أن يكونا تأمين مستلزمات المنطقة ومتطلباتها من الأطراف جميعاً، والتنافس في ما بينها يجب أن يكون لصالح أبناء الإقليم.

لبنان الكبير

مقالات ذات صلة