اكبر المعارك ستحصل بين المقاومة والاسرائيليين!

سيشهد الشرق الاوسط حربا كبيرة بين مقاومة حزب الله والجيش الاسرائيلي على الحدود الجنوبية للبنان مع الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة ولم تحصل مثل هذه الحرب في السابق الا في حرب 1973 عندما شن الجيش العربي السوري والجيش المصري هجومهما على الجولان واستطاعا خرق الجبهة الاسرائيلية كما استطاع الجيش المصري عبور قناة السويس مما هدد الامن الوجودي في اسرائيل وهددت يومها رئيسة وزراء اسرائيل غولدمائير باعلان الاستنفار النووي الا ان وزير الخارجية الاميركي هنري كيسنجر وصل الى تل ابيب فورا وابلغها انه يجب وقف الاستنفار النووي وان جسرا جويا ضخما من القواعد الاميركية في المانيا وفي الولايات المتحدة للجيش الاسرائيلي يجعل الانتصار على الجيشين المصري والسوري مؤكدا وهذا ما حصل.

اليوم نرى المشهد ذاته فحزب الله اعد لهذه المعركة العدة الكاملة وقواته تصل الى ما بين 70 الف مقاتل الى حدود 200 الف وكلهم مدربون ومقاتلون سواء في الحروب السابقة ام في التدريبات ام في حرب سوريا ام في التدريب المتواصل في العراق وايران وبالنتيجة مجموع القوة التابعة لحزب الله تصل الى 100 الف مقاتل مزودين بصواريخ مضادة للدروع وباسلحة فردية ورشاشات ثقيلة وصواريخ مضادة للدبابات وقدرة على الانتقال بسرعة على خطوط الجبهة وستكون قوة حزب الله مدعومة بشبكات صاروخية تنتقل من الاراضي اللبنانية يكون مداها قصيرا وبعيدا والقصير سينصب على القوى التي يواجهها حزب الله امامه في الحرب وتكون على مسافة قصيرة منه لا تزيد عن 10 كيلومترات اما على المدى البعيد فستكون الحرب الصاروخية تشمل من حدود رأس الناقورة الى جبل الشيخ كجبهة قتالية كاملة وفيها الوية من النخبة لدى حزب الله اهمها قوة الرضوان وقوة اخرى غير معروف اسمها لكنها تضاهي قوات الرضوان للاشتباك والعمليات الحربية وسيكون بمقدار مقاومة حزب الله اطلاق 3 الاف صاروخ يوميا او مقذوف جوي، بالاضافة الى صواريخ باليستية وصواريخ ذكية ومقذوفات نارية من عيار غراد وكاتيوشا تطلق بمعدل 80 صاروخا دفعة واحدة.

اما من الجهة المقابلة فان الجيش الاسرائيلي حشد 75 الفا من جيشه بين ضباط ورتباء وجنود ولديهم دبابات من طراز ميركافا 4 م وحاملات جنود من طراز نمر وقد جربت في الماضي في حرب 2006 الصواريخ الروسية كورنت حيث فعلت فعلها في مجرزة الدبابات الاسرائيلية وما سمي يومها مجزرة ناقلات الجند الاسرائيلية لكن الفارق الكبير هو سلاح الجو الاسرائيلي فمقاومة حزب الله لديها مدفعية بعيدة المدى وصواريخ مضادة للدروع والدبابات والجيش الاسرائيلي لديه هذه الاسلحة انما الجيش الاسرائيلي مقابل حزب الله لديه مئات الطائرات الحربية القادرة على القصف الجوي بقنابل ثقيلة جدا زودتها بها الولايات المتحدة من وزن 600 رطل وربما 1000 رطل ولكن هذه النقطة كانت موضع خلاف بين اسرائيل والولايات المتحدة حيث توقف الرئيس الاميركي بايدن عن تسليم قنابل الالف رطل وبقي هذه الموضوع طي الكتمان لكن مئات الطائرات الاسرائيلية قادرة على فعل الخرق في القتال انما المقاومة لديها انفاق تحت الارض اكبر واعمق من انفاق غزة وتستطيع السير باليات داخل الانفاق وهي محصنة جدا ولا يستطيع العدو الاسرائيلي اكتشافها ولدى حزب الله عمق استراتيجي كبير يختلف عن العمق الاستراتيجي لقطاع غزة فقطاع غزة محاصر من كل الجهات وليس فيه جبال ووديان بيما التضاريس وطبيعة لبنان هي مليئة بالجبال والوديان وتضاريسه مؤلفة من صخور قاسية والانفاق تمتد ربما من جنوب لبنان الى مدينة الهرمل على بعد 240 كيلومترا على اقل تقدير وهي عميقة ولا تستطيع صواريخ اسرائيل الاميركية اكتشاف هذه الانفاق وضربها وعلى كل حال الفرق الاكبر هو في قتال الفرد او العنصر القتالي لدى حزب الله ولدى الجيش الاسرائيلي.

معروف انه نتيجة معارك قطاع غزة دخل الى المستشفيات للعلاج النفسي اكثر من 11 الف ضابط ورتيب وجندي اسرائيلي بعد ازمات نفسية نتجت عن دخولهم معارك واشتراك في قتال قوي جدا بينما المقاتل في حزب الله يفتش عن الشهادة ولا يخاف ويقتحم في كل مكان وهذا هو عمق وقوة عنصر حزب الله ومقاتليه.

الديار

مقالات ذات صلة