بلينكن: على السنوار أن يقرر بشأن وقف إطلاق النار… ووزير الخارجية الاسرائيلي يدعو إلى “تصفية سريعة” له

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إنه يتعين على الرئيس الجديد للمكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، أن يقرر بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع إسرائيل. ووصف بلينكن السنوار بأنه “كان ولا يزال صانع القرار الرئيسي في ما يتعلق بإبرام اتفاق وقف لإطلاق النار” في غزة. وذلك بعدما أعلنت حماس مساء الثلاثاء، تعيين قائدها في غزة، رئيساً لمكتبها السياسي، خلفاً لإسماعيل هنية الذي اغتيل قبل أسبوع في طهران.

تصفية سريعة
وفي السياق، دعا وزير الخارجية الاسرائيلي يسرائيل كاتس، مساء الثلاثاء، إلى “تصفية سريعة” ليحيى السنوار، بُعيد تعيينه رئيساً للمكتب السياسي. وكتب كاتس في منصة “إكس” أن “تعيين يحيى السنوار على رأس حماس خلفاً لإسماعيل هنية، هو سبب إضافي لتصفيته سريعاً ومحو هذه المنظمة من الخريطة”، على حدّ تعبيره. في حين، اعتبرت هيئة البث العبرية (رسمية) أن تعيين يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس يمثل مفاجأة ورسالة لإسرائيل بأنه حي وأن “قيادة الحركة لا تزال قوية”. أما محرر الشؤون العربية بقناة “كان” التابعة لهيئة البث روعي كايس فقد رأى أن تعيين رئيس حركة حماس في غزة يحمل “رسالة من حماس مفادها أنه حي رغم المطاردة الإسرائيلية له، وأن قيادة حماس في غزة ما زالت موجودة وقوية وتعتزم البقاء في السلطة”.

المفاوضات بمرحلتها النهائية
إلى ذلك، أشار بلينكن إلى أن “العمل على الاتفاق استمر حتى مع الأحداث الأخيرة في المنطقة، ووصلت المفاوضات إلى مرحلتها النهائية، ونحن نعتقد بقوة أنها ستصل إلى خط النهاية قريباً جداً”. وقال إن الرئيس جو بايدن اتفق مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على ضرورة إتمام المفاوضات التي بلغت المرحلة النهائية.

من جانب آخر، أكد بلينكن أن الولايات المتحدة تعمل بشكل مكثف مع الحلفاء والشركاء لتهدئة التوترات في الشرق الأوسط، وأكد أن الولايات المتحدة نقلت رسالة إلى إيران وإسرائيل مفادها أنه يتعين عدم تصعيد الصراع في الشرق الأوسط. وقال: “كنا على اتصال مستمر مع الشركاء في المنطقة وخارجها، وسمعنا إجماعاً على أنه لا ينبغي لأحد تصعيد الصراع. على الجميع إدراك أن مزيداً من الهجمات لن يؤدي إلا إلى إدامة الصراع وعدم استقرار الأمن، والمزيد من الهجمات سيؤدي إلى عواقب خطيرة لا يمكن لأحد التنبؤ بها ولا السيطرة عليها”. وأوضح بلينكن أن واشنطن “ستستمر في الدفاع عن إسرائيل ضد هجمات تشنها الجماعات الإرهابية”، وقال “التزامنا بأمن إسرائيل راسخ. سنواصل الدفاع عن إسرائيل ضدّ هجمات جماعات إرهابية أو جهات راعية لها، كما سنواصل الدفاع عن قواتنا”.

وتعهّدت إيران بالرد على اغتيال هنية في طهران، في حين توعد حزب الله اللبناني بالثأر لاغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر في هجوم إسرائيلي استهدف ضاحية بيروت الجنوبية، وهو ما عزز المخاوف من تحول الحرب على غزة إلى صراع أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط.

وكالات

مقالات ذات صلة