ما بعد كلمة نصرالله…
أعطى الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله مؤشرات عن مسار المواجهة، سواءٌ على مستوى التكتيك أو الإستراتيجية الهادفة إلى منع إسرائيل من الانتصار على المقاومة الفلسطينية، وليس تدمير دولة اسرائيل.
لم يمرّ خرق جدار الصوت، من قبل طيران الاحتلال الاسرائيلي العسكري، مرور الكرام، فأشار اليه السيد نصر الله في مطلع كلمته متسائلاً، عن الغباء الذي يهيمن على ذهنية رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وقال: “قد يلجأ العدو أثناء الكلمة إلى خرق جدار الصوت من أجل استفزاز الاحتفال أو إخافة الموجودين.. وهيدا يدل إنو عقلاتو كتير صغار”.
ورأت أوساط مراقبة لـ”اللواء” أنّ “ما قاله الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله لم يعطِ أي شرح إضافي عن الرد الذي ينفذه الحزب، وهذا أمر طبيعي، لكن ما يستدعي التوقف عنده هو أنّه ليس مطلوبًا من سوريا وإيران الدخول في قتال دائم، قائلة إنّ الحرب النفسية متواصلة وأي سيناريو يلجأ إليه الحزب للرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر لم يتظهَّر بعد”.
أمّا بالنسبة إلى احتمال الحرب الشاملة، فإنّ الأوساط نفسها أوضحت أنّ هناك سعيًا لعدم نشوبها، وهذا ما تعكسه المعطيات الراهنة إلا إذا حصل تطوّر ليس في الحسبان.
إلى ذلك، تحدثت الأوساط نفسها عن حملة تقودها المعارضة من أجل تجنيب لبنان الانغماس في الحرب، ومن شأنها أن تتكثَّف.