خاص إلى “القوات” و”الكتائب”: هذه الأيام لا تحتاج إلى قرع الطبول بل إلى “الصمت المسؤول”!

رغم أنّنا كلبنانيين غير معنيين بفتح جبهة إسناد لقطاع غزة في مواجهة العداون الإسرائيلي.. ولا حتى معنيين بالخطط التوسعية لإيران ومحورها.. ولا حتى قادرين على تحمّل أي عدوان وتحويل الجبهة من فلسطين إلى بيروت..

إلا أنّنا وبكل إصرار وعزيمة نؤكد أن الوقت ليس وقت شماتة ولا حتى توجيه ملاحظات ووضع الإصبع على الجرح.. بل هو زمن التضامن وإظهار الحس الوطني والإنساني بأعلى تجلياته..

لكن للأسف في لبنان فئات كثيرة (نحبها ونؤيدها الرأي في الكثير من الأحيان) هي بانتظار الآخر على هفوة أو على موقف.. ورغم أننا كشعب بأكمله عانينا داخلياً منذ ما بعد 7 أيار 2008 من فائق قوة “المقاومة”.. وتفشّي سلاح أزلامها بطشاُ وعدواناً ضد الآخر في الوطن والمواطنية.. وكم علّقت مصير البلد على إيصال حليفها إلى سدة الرئاسة ونعني “رئيس جهنم”.. وها هم اليوم يعيدون الكرّة لإيصال زعيم “تيار المردة”..

إلا أنّه رغم كل ما سبق.. في الزمن الصعب والأوقات المصيرية تبقى كل الأمور الخلافية “مركونة جانباً”.. حتى تظهر الإنسانية بأبهى حللها ويمد اللبناني يده إلى أخيه في الوطن.. فيتجاوزان المناطق والطوائف والانتماءات..

وحتى موقف وليد جنبلاط ونقله السلاح إلى الضفة المقاومة.. فإنّ البيئة الدرزية قد تختار حاليا ركن الأمور جانباً.. لأن الزمن اليوم زمن الوحدة والإسناد الوطني الحقيقي ضد جبابرة لا يعرفون معنى للإنسانية..

من هنا وفي ظل هذه المعمعة ترى حزبي “القوات” و”الكتائب” إضافة إلى أنصارهما وأتباعهما.. ورغم سنوات التحالف الكبير معهما منذ زمن “14 آذار”.. لم يعتبرا من كل ما لحق بالبلد.. بل يواصلون الهجوم “الساحق الماحق والمتلاحق” ضد حزب الله وبيئته.. وتوزيع الاتهامات وبيانات الوطنية والعمالة.. في هذا الزمن الصعب…

ولا يعرفون تهدئة ولا صمتاً.. بل يطل واحد من هنا وآخر من هناك.. ويركبون الشاشات والمنصات لبيع الكلام ضد بيئة “الثنائي الشيعي”.. يا جماعة هذه الأيام لا تحتاج إلى قرع الطبول بل إلى “الصمت المسؤول”.. ومد اليد لأخيك في الوطن مهما كانت أحوال الماضي سيئة بينكما.. وهذا ليس تنظيرا… فقد تدور الدوائر وتقعون في نفس المأزق فهل سينصرونكم على ما تفعلونه بهم؟!

لبنان: جبهة الجنوب في حرب استنزاف و«الشريط الحدودي»... ينزح - الراي

استغلال "النزوح": ارتفاع قياسي بإيجارات المنازل بأنحاء لبنان

خاص Checklebanon

مقالات ذات صلة