يحيى السنوار رئيساً ل”حماس”.. إسرائيل: إرهابي ومطلوب
اعلنت حركة حماس مساء اليوم عن اختيار يحيى السنوار رئيسا لمكتبها السياسي بديلا عن اسماعيل هنية الذي اغتيل الاسبوع الماضي في طهران. ويعد السنوار البالغ من العمر 61 عاما الرئيس الفعلي للحركة، وهو على رأس الأهداف التي تسعى إسرائيل للوصول إليها، حيث حددت مكافأة قدرها 400 ألف دولار للقضاء عليه، حسب ما ذكرت شبكة “إيه بي سي نيوز” الأميركية، في وقت سابق.
وقالت الحركة، في بيان: “تعلن حركة حماس عن اختيار القائد يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلفا للقائد إسماعيل هنية”.
وقالت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية ل”سكاي نيوز”: لا تعليق لدينا على اختيار السنوار رئيسا لحماس.
أما الجيش الإسرائيلي وتعليقا على تعيين السنوار رئيساً لحماس فقال: إرهابي مطلوب.
من جانبه، أكّد القيادي في حركة “حماس” أسامة حمدان، في تصريح، أنّ “رئيس المكتب السياسي الجديد لحركة حماس يحيى السنوار اختير بالإجماع، وهذا يدل على أن الحركة تدرك طبيعة المرحلة”.
ولفت إلى أنّ “التفاوض كان يدار في القيادة، والسنوار كان حاضرا دوما وهو لم يكن بعيدا عن المفاوضات”.
وأكّد حمدان أيضا، أنّ “من المبكر الحديث عما ستؤول إليه عملية التفاوض”، موضحًا أنّ “الفريق الذي تابع المفاوضات خلال وجود الشهيد هنية سيتابعها تحت إشراف السنوار”.
وقال إنّ “السنوار يحظى بالقبول من الجميع في الحركة وهو محل إجماع”، مضيفًا “ثمة جملة من الترتيبات ستتم بعد اختيار السنوار رئيسا للحركة”.
أيضا، صرح مسؤول كبير في حماس لوكالة “فرانس برس” أن تعيين قائد الحركة في غزة يحيى السنوار اليوم رئيسا لمكتبها السياسي خلفا لاسماعيل هنية، ينطوي على “رسالة قوية” لإسرائيل بعد عشرة أشهر من بدء الحرب في قطاع غزة.
وقال المسؤول الذي لم يشأ كشف هويته إن هذا الخيار هو “رسالة قوية للاحتلال مفادها أن حماس ماضية في نهج المقاومة”.
من جهتها، علّقت حركة “فتح” على اختيار السنوار قائداً لـ”حماس”، بالقول: “: اختيار حماس للسنوار خلفاً لهنية شأن تابع للحركة”.
من هو يحيى السنوار؟
ساعد السنوار في تأسيس حماس في أواخر الثمانينيات.
في عام 1989، حكمت عليه محكمة إسرائيلية بأربعة أحكام بالسجن مدى الحياة لدوره في قتل جنديين إسرائيليين.
أمضى 22 عاما في السجن وكان واحدا من أكثر من 1000 معتقل فلسطيني تم إطلاق سراحهم في عام 2011 مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي احتجزته حماس كرهينة لمدة خمس سنوات.
في مقابلة مع “إيه بي سي نيوز” في ديسمبر، قال مايكل كوبي، الضابط السابق في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، إنه استجوب السنوار، لأكثر من 150 ساعة.
ووصف كوبي السنوار بأنه قوي، خال من المشاعر ولكن ليس مريضا نفسيا.
وأضاف أن السنوار الملقب بـ”جزار خان يونس”، نسبة إلى البلدة التي ينتمي إليها تفاخر أثناء استجوابه بقتل المخبرين الفلسطينيين المشتبه بهم “بشفرة حلاقة” و “منجل”.
في عام 2017، بعد ست سنوات من إطلاق سراحه من سجن إسرائيلي، انتُخب السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحماس في قطاع غزة.