أسئلة “هاجسية” تعيشها اسرائيل: هل تكون محدودة؟ متفرقة؟ في وقت واحد، من مختلف الجبهات؟ ليوم واحد، أو تمتد أياماً؟

هل تكون محدودة؟ متفرقة؟ في وقت واحد، من مختلف الجبهات؟ ليوم واحد، أو تمتد أياماً؟ كلها أسئلة “هاجسية” تعيشها اسرائيل بقلق وترقب وإنتظار “ثقيل”، إستعداداً للضربة المتوقعة من إيران و”حزب الله”، رداً على اغتيال كل من رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في طهران، والقيادي في “حزب الله” فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية، وسط غموض “قاتل” عن كيفية الرد، الذي يحضر ويخطط وينسق له بعناية ودقة متناهيتين، اذ ان إيران والحزب يأخذان كامل وقتهما لإعلان الساعة “صفر” للتنفيذ.

وفي هذا السياق، قالت مصادر إعلامية إسرائيلية إن الجيش الاسرائيلي يستعد لـ “أسوأ الاحتمالات”، مع افتراض تعرض إسرائيل إلى هجمات متزامنة، من جانب إيران، و”حزب الله” في لبنان، وجماعة “أنصار الله” الحوثية في اليمن. وسط هذه المخاوف، عُلقت غالبية رحلات الطيران المدني، وألغى الجيش الاسرائيلي إجازات الجنود، كما أصدر أوامره بإغلاق المصانع التي فيها مواد خطرة قرب الحدود اللبنانية، على مسافة تصل حتى 40 كيلومتراً داخل إسرائيل. غير أن الاعلام الاسرائيلي، نقل عن كبار قادة الجيش توقعهم أن يطال الرد تل أبيب وحيفا برمزيتهما ووزنهما السياسي والاقتصادي والديموغرافي، إذ ترجح الأجهزة الأمنية والعسكرية الاسرائيلية أن ايران، بخلاف الهجمة السابقة في 14 نيسان الماضي، ستقوم بإطلاق صواريخ باليستية وأخرى جوالة والعديد من المسيرات المفخخة على قواعد ومواقع للجيش الاسرائيلي.

وتشير توقعات وتحليلات الصحف الاسرائيلية إلى أن الهجمات التي قد تكون منسقة، لن تستهدف هذه المرة قاعدة “نيفاتيم” فقط، بل قد تطال بعض القواعد في وسط البلاد وجنوبها، من بينها قاعدة “سيدوت ميخا” الواقعة إلى الجنوب الغربي من تل أبيب، وقاعدة “رامون” الجوية الواقعة جنوب غرب بئر السبع، وقاعدة “رامات ديفيد”، وقاعدة “حتسور” قرب القدس، وقاعدة “حتسريم” في صحراء النقب، وقاعدة “تل نوف” الواقعة جنوبي تل أبيب.

وأشارت صحيفة “هآرتس” الأحد إلى أن سكان منطقة تل أبيب الكبرى أبلغوا عن اضطرابات كبيرة في عمل تطبيقات نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس)، وهي الخطوة التي من المرجح أن تكون إسرائيل بدأتها استعداداً لضربات وشيكة من “حزب الله” وإيران. ووفقا للصحيفة، تعتبر هذه الخطوة النادرة في تل أبيب، المركز الاقتصادي والثقافي لاسرائيل، مؤشراً على قرب المواجهة، وإجراء استباقياً لمواجهة تهديد الطائرات المسيرة أو الصواريخ التي تستخدم هذا النظام. وقامت إسرائيل الأحد أيضاً بتفعيل نظام التحذير والتنبيه الأمني عبر شبكات الهاتف المحمول في جميع أنحاء إسرائيل، وهو ما يؤشر كذلك إلى هجوم بات وشيكاً.

لبنان الكبير

مقالات ذات صلة