طهران تُناقض “نيويورك تايمز”: هنية اغتيل بقذيفة… ما الحقيقة؟
ادعى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أن الجيش لم يشن أي غارة جوية على إيران أو أي دولة أخرى في الشرق الأوسط الأربعاء. وقال في مؤتمر صحافي، رداً على سؤال بشأن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية: “لم نهاجم إيران جواً”. وأضاف: “قتلنا (القيادي البارز في حزب الله) فؤاد شكر في لبنان، لكن لم تكن هناك غارة جوية أخرى إسرائيلية في الشرق الأوسط كله بعد ذلك”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في بيان إن “إسرائيل في مستوى عال جداً من الاستعداد لأي سيناريو، سواء دفاعي أو هجومي.. سيترتب على أي اعتداء علينا ثمن باهظ جداً.. أولئك الذين يهاجموننا، سنهاجمهم رداً على ذلك”.
هنية اغتيل بقذيفة
من جهتها، أكدت وكالة “فارس” للأنباء الإيرانية أن اغتيال هنية تم بقذيفة أصابت محل إقامته، وأدت إلى تدمير جزء من سقفه ونوافذه، وأضافت أن التحقيقات أكدت أن إسرائيل خططت ونفذت عملية اغتيال إسماعيل هنية. فيما كانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد أشارت، نقلاً عن 7 مسؤولين في الشرق الأوسط، بينهم إيرانيان اثنان ومسؤول أميركي، إلى أن اغتيال هنية تم بواسطة عبوة ناسفة جرى تهريبها ووضعها داخل مضافة الحرس الثوري الإيراني. وقالت “نيويورك تايمز” إن مسؤولين أميركيين اعترفوا سراً بأن إسرائيل هي من اغتالت هنية في العاصمة الإيرانية طهران الأربعاء. وأوضحت الصحيفة أن حديث المسؤولين الأميركيين جاء رغم أن إسرائيل لم تعلن تبني عملية الاغتيال ورفضت التعليق على الحادث بشكل علني.
الرد الإيراني
إلى ذلك، أفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان” بأن مصادر إسرائيلية تعتقد أن ترد ايران خلال الأيام القليلة المقبلة وربما نهاية هذا الأسبوع، على اغتيال هنية. وحسب “كان”، فإن “الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ترجح أن تقوم إيران بإطلاق صواريخ باليستية وأخرى جوالة والعديد من المسيرات المفخخة على قواعد ومواقع لجيش الدفاع”. وأوضحت أنه “بخلاف الهجمة الايرانية السابقة في شهر أبريل الماضي التي استهدفت جنوب إسرائيل وخاصة قاعدة سلاح الجو “بنيفاتيم”، يُعتقد أن الهجمة الوشيكة قد تطال قواعد في أواسط البلاد، وبالتوازي تعد اسرائيل العدة للرد على هذا الهجوم”.
من جهته، أكد الناطق العسكري دانييل هاغاري، أن الجيش الإسرائيلي في حالة استنفار قصوى ومستعد لأي سيناريو، لافتاً إلى أن شركاء إسرائيل في الحلبة الدولية عززوا قواتها في المنطقة.