العالم على “إجر ونص”: تهويل هوكشتاين وتهديد “الحزب”!
إذا كان رئيس حكومة العدو الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والوسيط الأميركي آموس هوكشتاين يتقنان فن الحرب النفسية، فإن الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله هو من اخترع قواعدها، وأوقف العالم على “إجر ونص” وزرع الرعب في قلب المستوطنين الاسرائيليين، الذين ينتظرون كلامه ويخشونه لأنهم يعلمون أنه “متى قال فعل”، خلافاً لقياداتهم وداعميهم الذين يعدون ويعملون العكس.
قبل ساعات قليلة، قالت أوساط حكومية لموقع “لبنان الكبير” إن الاتصالات التي يجريها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تصب في خانة التطمينات الدولية بأن “الأمور ستكون على ما يُرام”، وبأن الضربة ستكون مدروسة لكي لا تؤدي الى توسعة الحرب وتدحرج الميدان نحو التصعيد والحرب الشاملة.
وكان هوكشتاين عرّاب الضغط على المسؤولين اللبنانيين مارس حرباً نفسية على من تواصل معهم من القيادات، للتهويل على اللبنانيين والتأثير على المقاومة لكي تعضّ على جرحها وتستوعب العدوان الاسرائيلي برد شكلي، تحت وطأة تفلّت الوضع واستبدال قواعد الاشتباك بحرب مدمّرة، لن تكون فيها الولايات المتحدة الأميركية متفرجة، بل شريكة وداعمة وحامية لاسرائيل.
أما وبعد استهداف ضاحية العاصمة بيروت، ومجموعة من المدنيين وقائد كبير بحجم الشهيد فؤاد شكر، يقول مصدر من محور المقاومة لموقع “لبنان الكبير” فإن السحر انقلب على الساحر، ونفاقهم ارتدّ عليهم وليعيشوا الرعب الى أن يقرر “الميدان” وقت الرد وطبيعته وحجمه، لأن جريمتهم تجاوزت الخطوط الحمر. ويضيف المصدر إن من غير المستغرب نفاق هوكشتاين والغدر الأميركي، فهو مجرد ضابط يهودي، و”يا رايح كتّر القبايح”.
وينطلق مصدر قيادي بارز من قواعد الاشتباك التي أرستها المقاومة ليقول لموقع “لبنان الكبير”: إن الرد سيكون بمستوى العدوان الاسرائيلي على الضاحية، وعلى الدول أن تستوعب هذا الرد مهما كان حجمه. ويضيف هذا المصدر: إن الحرب الشاملة لا تزال محتملة، ولا شيء مستبعداً، الا أن حسابات الدول تختلف عن الحسابات الداخلية الضيقة، ولا مصلحة للدول بالحرب الموسعة، لذلك فهم ملزمون باستيعاب الرد، لأن المقاومة مستعدة لكل السيناريوهات.
أما الحرب الموسعة فمؤجلة الى حين قرار الميدان وردّ فعل العدو الاسرائيلي على الرد… ودائماً إن مفتاح الحل يبقى بوقف إطلاق النار على غزة، حيث يتوقف الظلم العالمي على الغزيين وتتوقف جبهة الاسناد ويبدأ التفاوض على التسويات.
رواند بو ضرغم- لبنان الكبير