موقف جنبلاطي عن دروز مجدل شمس!

أخذ دروز لبنان الضّوء الأخضر من زعمائهم وخصوصاً الرّئيس السّابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي قدّم “التعازي والمواساة بالضّحايا الشهداء الذين قضوا لعائلاتهم وعموم أبناء الجولان السوري المحتل”، وأعلنوا “تضامنهم” الكامل مع الذين سقطوا في ضربة مجدل شمس.

غصّت صفحات بعض اللبنانيّين من طائفة الموحّدين الدّروز على مواقع التواصل الاجتماعي بصورٍ للأطفال الضحايا في الهجوم مع عبارات مُتعاطفة معهم، في مواقفٍ استغربها البعض، قبل أن تقوم إسرائيل بردٍّ قاسٍ على ضربة مجدل شمس. فكيف يُفسَّر تعاطف الدّروز في لبنان؟

أوضح أمين سرّ كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب هادي أبو الحسن أنّ “بلدة مجدل شمس تقع في الجولان السوريّ المحتلّ، وأهل المنطقة هم بنو معروف ويُصرّون على هويّتهم السوريّة ويرفضون الهويّة الإسرائيليّة، وهم مواطنون سوريّون عرب وليسوا من عرب ١٩٤٨”، مشيراً، في مقابلة مع موقع mtv، الى أنّ “موقفنا ينطلق من مُنطلق الداعم لصمودهم وتمسّكهم بالهوية والأرض ومن مبدأ إنساني وعربي خصوصاً وأنهم يواجهون محاولات إسرائيل فرض الجنسيّة ويتمسّكون بهويتهم ولا يزالون، وكم حاول العدو الاسرائيلي مراراً العبث بأراضيهم ومُضايقتهم، ولكنهم صامدون ومتجذرون”.

واعتبر أبو الحسن أنّ “إسرائيل تدّعي وهي تُخادع بأنها تحمي الدروز في الأراضي المحتلة، ولكنّهم لا يحتاجون الى حماية من أحدٍ وخصوصاً من العدو الإسرائيلي، وقد سجّلوا موقفاً رائعاً برفضهم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، فتحية لهم على هذا الموقف المُشرِّف الذي يعكس أصالتهم وتمسّكهم بهويّتهم وتاريخهم”، لافتاً الى أنّ “لا تواصلَ منظماً بين لبنان والدروز في الجولان السوريّ، وما يحصل هو أنّ العائلات الدرزيّة تتواصل مع بعضها البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تجاوزت حدود كلّ الدول”.

ورأى أمين سرّ “اللقاء الديمقراطي” أنّ “المطلوب أكثر من أي وقت مضى أن نصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة والجنوب، وأن يُعاد الاعتبار إلى الـ ١٧٠١ ويطبَّق بشكلٍ متوازنٍ على طرفَي الحدود”.

 mtv

مقالات ذات صلة