تحذير قطري… ومخاوف من توقف مفاوضات الهدنة!

اعتبر رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأربعاء، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، أن نهج الاغتيالات السياسية والتصعيد المقصود ضد المدنيين في غزة في كل مرحلة من مراحل التفاوض، يدفع إلى التساؤل كيف يمكن أن تجري مفاوضات يقوم فيها طرف بقتل مَن يفاوضه في الوقت ذاته. وشدد المسؤول القطري في منشور عبر صفحته في منصة “إكس”، على أن السلام الإقليمي والدولي بحاجة لشركاء جادين، وموقف دولي ضد التصعيد والاستهتار بأرواح شعوب المنطقة.

تحذير قطري
ونعت حركة حماس، الأربعاء، هنية الذي اغتيل بغارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في طهران. وحذرت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، نشرته عبر حسابها في منصة “إكس”، من أن “عملية الاغتيال هذه والسلوك الإسرائيلي المستهتر باستهداف المدنيين المستمر في غزة، من شأنها أن تؤدي إلى انزلاق المنطقة إلى دائرة الفوضى، وتقويض فرص السلام”. وجددت الخارجية القطرية تأكيد موقف قطر الثابت الرافض للعنف والإرهاب والأعمال الإجرامية، بما في ذلك الاغتيالات السياسية، مهما كانت الدوافع والأسباب. وعبّرت الخارجية القطرية عن تعازي دولة قطر قيادة وشعباً “لذوي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ومرافقه الشخصي ودولة فلسطين وشعبها الشقيق”.

يأتي اغتيال هنية بعيد محاولات جديدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي يتعرّض لحرب إبادة جماعية منذ قرابة 10 أشهر، وفي وقت محفوف بالمخاطر بشكل خاص في الشرق الأوسط، مع تصاعد المواجهات بين إسرائيل وحزب الله الذي يهدد بالتوسع إلى حرب إقليمية أوسع.
وفي السياق، قال باراك رافيد، المحلل السياسي والخارجي لشبكة “سي أن أن”، إن الحكومة الإسرائيلية ترى هنية “واحداً من المسؤولين عن هجمات حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ورغم أنه ليس له تأثير عسكري كبير”، فإن اغتياله “سيكون له تأثير كبير” في المفاوضات الجارية حول الرهائن ووقف إطلاق النار. وأضاف أن “هذا الاغتيال، بطريقة ما، كان مجرد مسألة وقت وليس مسألة إذا كان سيحدث أم لا”.

أردوغان: همجية صهيونية
دان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأربعاء، “الاغتيال الغادر” لزعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران. وكتب إردوغان على منصة “إكس”: “رحم الله أخي إسماعيل هنية، الذي استشهد إثر هذا الهجوم الشنيع” مندداً بما وصفه بأنه “همجية صهيونية”. وأضاف “إن هذا العمل المشين يهدف إلى تخريب القضية الفلسطينية ومقاومة غزة المجيدة وكفاح إخواننا الفلسطينيين العادل وترهيب الفلسطينيين”. كما نددت وزارة الخارجية التركية في وقت سابق بالهجوم ووصفته بأنه “اغتيال دنيء”.

المدن

مقالات ذات صلة