“الحزب” باستنفار شديد: إسرائيل تستعد لتوجيه ضربة “موجعة”
جلسات متتالية عقدت في إسرائيل للبحث في توجيه ضربة لحزب الله، رداً على قصف مجدل شمس. اجتماعات أمنية وعسكرية عقدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعدها ترأس جلسة المجلس الوزاري المصغّر، “الكابينت”، وثم ترأس جلسة للحكومة.
خطط الرد
وقد تم استعراض سيناريوهات متعددة. إذ أفيد أن الجيش الإسرائيلي قدّم خططاً عديدة لعملية الردّ. ونقلت “قناة 13” عن مسؤول مقرب من نتنياهو قوله: “إسرائيل سترد بطريقة مختلفة عما كان الوضع عليه منذ بدء المواجهة مع حزب الله”. كما نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول إسرائيلي، أن “كبير مستشاري بايدن نقل لوزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قلق واشنطن من أن ضربة لبيروت قد تخرج الوضع عن السيطرة”.
ونقلت “سي إن إن” عن مسؤول غربي مطلع إن إسرائيل ستنفذ رداً على حزب الله، ولكن من دون أن يؤدي إلى حرب واسعة”، وقال: “لا شك في أن الضربة على مجدل شمس نفذها حزب الله لكن لا يُعتقد أنها كانت متعمدة”. وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن إسرائيل غير معنية بحرب شاملة مع حزب الله، وإنما بتوجيه ضربة موجعة له فقط. ولفتت إلى أن الجيش أعد سيناريوهات محتملة للهجوم على لبنان، ووضعها أمام القيادة السياسية. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأنه من بين السيناريوهات المطروحة مسارات عمل عسكري أكثر صرامة من ذي قبل، وأردفت أن “مسؤولين بالأجهزة الأمنية يؤكدون للقيادة السياسية أن الخطط الموضوعة قابلة للتنفيذ فوراً”.
وفي السياق، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر قولها: التقديرات تفيد أن إسرائيل سترد بقوة على حزب الله، لكن على نحو لا يقود إلى حرب شاملة. بدورها أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى توقعات بأن يقر الكابينيت رداً قوياً على حزب الله، يقود إلى أيام من القتال تتجاوز قواعد الاشتباك. ولفتت “يديعوت أحرونوت” إلى أنه لا يتوقع أن يكون هناك رد يقود إلى حرب شاملة، والمجتمع الدولي يضغط لمنع التصعيد نحو حرب شاملة.
استنفار شديد
من جانب آخر كشف مصدران أمنيّان لوكالة “رويترز”، أنّ “حزب الله في حالة استنفار شديد” اليوم. وأشارا إلى أنّ “حزب الله بادر بإخلاء بعض المواقع المهمّة في جنوب لبنان وفي سهل البقاع، شرق البلاد، خلال السّاعات الماضية، تحسّبًا لشنّ إسرائيل هجومًا”.
وقائع ميدانية
ميدانياً، تواصلت المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي. وأغارت طائرة مسيّرة اسرائيلية بصاروخين على بلدة كفركلا. كما شنت الطائرات الحربية الاسرائيلية غارة على منزل في بلدة شيحين، وقد توجهت إلى المكان سيارات الإسعاف والدفاع المدني. بعدها شنّت مسيّرة معادية مجدداً غارة على بلدة شيحين، واستهدفت الغارات بلدتي يارون والخيام. كما أغار الطيران الحربي على طيرحرفا مستهدفاً منزل في وسط البلدة. وطالت الغارات بلدة عيتا الشعب ملقية صاروخي جو أرض على المنطقة المستهدفة، فيما استهدف القصف المدفعي الاسرائيلي أطراف بلدة ميس الجبل الشمالية (وادي البير وكركزان والدباكة).
من جهته، أعلن حزب الله في بيان، أنه “رداً على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، استهدف اليوم الأحد، تموضعًا لجنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة المنارة، بالأسلحة المناسبة وأصابه إصابة مباشرة ما أدى إلى احتراقه وإصابة من فيه”. كما استهدف الحزب، “تموضعًا لقوّات العدو الإسرائيلي ونقاط انتشاره في مستعمرة شتولا ومحيطها بالأسلحة المناسبة وأصاب أهدافهم بشكل دقيق”.
المدن