صاروخ يتيم يأخذ لبنان للحرب المدمرة: “مجدل شمس” اسوأ واقعة حتى الآن!
حصل ما تخوف منه العالم، دعسة ناقصة قد تشعل فتيل الحرب الشاملة. صاروخ سقط في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، اسرائيل تتهم “حزب الله” والأخير ينفي، وسط تهديدات متصاعدة من المسؤولين الاسرائيليين تتحدث عن الحرب الشاملة، فيما يتابع اللبنانيون التطورات، مترقبين الدمار الذي سيلحق ببلدهم بسبب حرب كهذه.
الضربة في الجولان تضيف على التصعيد الميداني المرتفع في الفترة الأخيرة، وتأتي بعد ساعات من اعلان الجيش الاسرائيلي عن رصد مسيرة في المياه الاقليمية، رجحت وسائل اعلام اسرائيلية أن تكون تستهدف منصة كاريش النفطية، وهو أمر هدد به “حزب الله” سابقاً.
وأشار مصدر قيادي من الثنائي الشيعي لموقع “لبنان الكبير” إلى وجوب “أن ننتظر الآن اكتشاف نية الاسرائيلي، إن كان يسعى الى حرب شاملة سيستغل ما حصل في مجدل شمس كذريعة، حتى لو ظهر بالدليل القاطع أن الحزب لا علاقة له به، بل حتى لو تبين أن ما حصل هو خطأ تقني في منظومات الدفاع الجوي، فهو قد يقول انه لولا صواريخ المقاومة لما انطلقت منظومات الدفاع هذه، ولذلك من المؤكد أن أمامنا أياماً حاسمة، وستختبر قدرة الولايات المتحدة على لجم نتنياهو فيها، ويجب انتظار عودته من واشنطن ليبنى على الشيء مقتضاه”.
مجزرة مجدل شمس
اذاً، سقط صاروخ في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، وذكرت “القناة 12” الإخبارية الاسرائيلية أن 11 شخصاً، بينهم أطفال، قتلوا في هجوم صاروخي على ملعب لكرة القدم في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، في أسوأ واقعة حتى الآن خلال أعمال العنف المستمرة منذ أشهر بين إسرائيل والجماعات المسلحة في لبنان.
واتهم الجيش الاسرائيلي “حزب الله” بإطلاق الصاروخ، لكن الحزب نفى ضلوعه في الهجوم، الذي سيثير على الأرجح رد فعل عنيف من إسرائيل.
وكانت خدمة الطوارئ الاسرائيلية قالت في وقت سابق إن تسعة أشخاص أصيبوا بجروح خطيرة جراء صاروخ أطلق من لبنان وسقط على ملعب كرة قدم في قرية مجدل شمس الدرزية.
وجاء الهجوم على ملعب كرة القدم في أعقاب ضربة إسرائيلية على بلدة كفركلا أدت إلى مقتل أربعة عناصر من الحزب.
وأعلن الجيش الاسرائيلي أن طائراته استهدفت مبنى عسكرياً تابعاً لـ “حزب الله” بعد رصد خلية مسلحة تدخل المبنى، مشيراً الى أن ما لا يقل عن 30 صاروخاً أطلقت بعد ذلك من لبنان عبر الحدود.
أضاف: “بحسب تقييم الوضع الذي أجراء الجيش الاسرائيلي والمعلومات المخابراتية التي لدينا، فإن إطلاق الصاروخ باتجاه مجدل شمس نفذته منظمة حزب الله الإرهابية”. لكن مسؤول العلاقات الاعلامية في “حزب الله” محمد عفيف نفى مسؤولية الحزب عن الهجوم.
مسيرة صوب “كاريش”
وفي وقت سابق أعلن الجيش الاسرائيلي اعتراض مسيّرة قال إنها أُطلقت من لبنان، ورجّح أنها كانت متجهة نحو حقل “كاريش” للغاز في البحر الأبيض المتوسط. وقال في بيان إن “سفينة صواريخ وسلاح الجو تمكنا من اعتراض مسيرة أُطلقت من لبنان في اتجاه المياه الاقتصادية الاسرائيلية”.
ورجّحت “القناة 13” الاسرائيلية أن تكون المسيَّرة “استخبارية”، في حين أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأنه “لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت المسيَّرة التي جرى اعتراضها مفخخة أم كانت لأغراض الاستطلاع”.
وكان الحزب واصل عملياته أمس، مستهدفاً التجهيزات التجسسية في موقع مسكفعام، ونقطة الجرداح في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن صافرات الإنذار دوَّت في كريات شمونة ومحيطها في إصبع الجليل.
وأوضحت “القناة 12” الاسرائيلية أنه جرى رصد إطلاق 4 صواريخ من لبنان تجاه كريات شمونة من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات، مشيرة إلى رصد إطلاق صاروخ من لبنان تجاه عرب العرامشة في الجليل الغربي مدون وقوع إصابات.
وأعلن الحزب أيضاً، أن عناصره استهدفوا قوة مدرعات إسرائيلية تمركزت مؤخراً شمال ثكنة يفتاح الاسرائيلية بالمسيرات الانقضاضية. وبحسب البيان، استهدفت عناصره “تموضعاً لضباط وجنود من قوة مدرعات تمركزت مؤخراً شمال ثكنة يفتاح، وأصابت خيمهم وأوقعت فيهم إصابات مؤكدة”.
في المقابل، كثفت الطائرات الحربية الاسرائيلية غاراتها الوهمية فوق صور وقراها ومنطقتي النبطية وإقليم التفاح، وفي أجواء مدينة صيدا ومنطقة جزين.
وتعرضت أطراف بلدة الجبين، في القطاع الغربي، لقصف مدفعي، وكذلك بلدة ميس الجبل. واستهدفت غارتان بلدة كفركلا، بينما قام جنود إسرائيليون بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة في اتجاه أطراف بلدتي الوزاني وكفركلا.
في هذه الاثناء، يرتفع منسوب الريبة في أوساط القطاع المالي اللبناني من الإمعان الحكومي في انتهاج سياسة “عدم الاكتراث” إزاء الخروج المتدرج والمستمر للبلد ومؤسساته من الأسواق المالية الدولية، والمعزّز بتوسع ظاهرة حجب الترقبات والبيانات المالية الخاصة بلبنان واقتصاده من المؤسسات المالية العالمية ووكالات التصنيف الائتماني الدولية.
لبنان الكبير