الاصلاحي بزشكيان يهزم مرشح المرشد والمحافظين!
فاز المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان، اليوم السبت، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية في دورتها الرابعة عشرة أمام المرشح المحافظ سعيد جليلي، حسبما أفادت وسائل الإعلام الرسمية.
وأكد بزشكيان، في أول تصريح له بعد فوزه بالإنتخابات الرئاسية الإيرانية، أنه “سيمد يد الصداقة للجميع”، لافتاً الى أننا “جميعنا شعب هذا البلد، وعلينا الاستعانة بالجميع من أجل تقدّم البلد”.
وأحصى مسؤولو الانتخابات حتى الآن أكثر من 30 مليون صوت، حصل بزشكيان منها على نحو 17 مليون صوت، وجليلي على أكثر من 13 مليون صوت، وفق نتائج نشرتها وزارة الداخلية.
ووفقا للمتحدث باسم لجنة الانتخابات في إيران، محسن إسلامي، فقد حصل مسعود بزشكيان على 16 مليونا و384 ألفا و403 أصوات فيما حصل سعيد جليلي على 13 مليونا و538 ألفا و179 صوتا، بعد فرز 30 مليونا و530 ألفا و157 صوتا من مراكز الاقتراع في البلاد وخارجها.
وبلغت نسبة المشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية 49.8 بالمائة، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.
وجرت الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة الإيرانية أمس الجمعة لانتخاب الرئيس الإيراني التاسع في إيران من بين المرشحين سعيد جليلي ومسعود بزشكيان.
وكانت الجولة الاولى لانتخابات الرئاسة قد جرت يوم الثامن والعشرين من يونيو بين المرشحين الأربعة ؛ سعيد جليلي ومسعود بزشكيان ومحمد باقر قاليباف ومصطفى بورمحمدي، ولم يستطع أي منهم الفوز بالغالبية المطلقة، مما استوجب خوض جولة ثانية بين المرشحين الحائزين على أعلى عدد من الأصوات وهما بزشكيان وجليلي.
وكان بازشكيان قد شغل منصب وزير الصحة في عهد الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي بين أغسطس 2001 وأغسطس 2005.
كما استُبعد من السباق الرئاسي في العام 2021. ويشغل مقعدًا في البرلمان منذ عام 2008.
وسيشارك الرئيس عن كثب في اختيار من يخلف علي خامنئي المرشد الإيراني (85 عاما) والذي يتخذ كل القرارات التي تخص شؤون الدولة العليا.
وقال خامنئي للتلفزيون الرسمي بعد أن أدلى بصوته “بلغني أن حماس الناس واهتمامهم أعلى من الجولة الأولى. أدعو الله أن يكون الأمر كذلك لأنها ستكون أنباء مُرضية”.
وأقر خامنئي الأربعاء بأن “نسبة الإقبال جاءت أقل من المتوقع”، لكنه قال “من الخطأ تماما الاعتقاد بأن أولئك الذين لم يصوتوا في الجولة الأولى هم ضد نظام الحكم الإسلامي”.
وانخفضت نسبة إقبال الناخبين على مدى السنوات الأربع الماضية، حيث شارك 48 بالمئة فقط من الناخبين في انتخابات 2021 التي أوصلت رئيسي إلى السلطة، وبلغت نسبة المشاركة 41 بالمئة في الانتخابات البرلمانية في مارس بحسب وكالة رويترز.
سيرة سياسية:
بدأ مشوار بزشكيان السياسي عندما انضم لاحقاً إلى حكومة الرئيس محمد خاتمي الثانية عام 2001 وزيراً للصحة، كذلك حاز في 2016 منصب النائب الأول لرئيس البرلمان المحافظ علي لاريجاني، واستمر في هذا المنصب حتى عام 2020 قبل إجراء الانتخابات التشريعية الـ11 في البلاد.
وقال بزشكيان في تصريحات مؤخرا إنه “منذ 40 عاما، نعمل على السيطرة على وضع الحجاب، لكننا زدنا الوضع سوءا”.
ودعا صراحةً إلى العودة إلى الاتفاق النووي وتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، مقدمة لرفع العقوبات الأميركية الصارمة التي تمعن في هزّ الاستقرار الاقتصادي.