تبريد دولي لخفض التصعيد في الجنوب…وتكريس «قواعد اشتباك» معينة في الميدان!
تبريد داخلي بمسعى دولي في الساحة اللبنانية لجهة عدم رفع سقوف المواجهة بين «حزب الله» وإسرائيل في «جبهة الإسناد لغزة» التي أطلقها «الحزب» اعتبارا من الثامن من أكتوبر، في اليوم التالي من عملية «طوفان الأقصى».
تبريد لم يصل إلى حد فرض الهدوء الكامل والتقليل من حجم العمليات الحربية بين الطرفين، إلا أنه كرس استمرار الحياة في البلاد، والتي ارتفعت وتيرتها إلى درجة الصخب صيفا، مع تمضية اللبنانيين الموزعين في بلدان الانتشار، العطلة في ربوع الوطن، وتحريك الدورة الاقتصادية فيه بمبادرات محلية.
وبين الفعل الإسرائيلي باستهداف كوادر ومقاتلين، ورد الفعل من «الحزب» بتوجيه رسائل قاسية في الميدان تقض مضجع القيادة العسكرية الإسرائيلية، بدا أن الاتصالات الدولية نجحت حتى كتابة هذه السطور في تكريس «قواعد اشتباك» معينة في الميدان، وإن كان كل من إسرائيل و«الحزب» يسعى لتثبيت معادلات قوة خاصة به.
وبين الميدان الجنوبي والصيف الحار على الساحل اللبناني، وإقبال رواد البحر على الشواطئ والمنتجعات، يتحرك أهل السياسة في محاولة لإحداث خرق تبدو من خلاله ملامح الانفراج. إلا ان أيا من أطراف النزاع لا يلجأ إلى فتح المسارب او تسهيل عمليات إيجاد حلول، اعتقادا من كل فريق أن الآوان لم يحن لإحداث خروق في الساحة المحلية، وإصرار «الثنائي» على وضع رزنامة شؤون البلاد وفق «توقيت غزة».
الأنباء الكويتية