إسرائيل تتسلم رد حماس: قابل للتفاوض
أعلن الموساد مساء الأربعاء، أن الوسطاء سلموا إسرائيل رد حركة حماس على مقترح صفقة تبادل الأسرى.
وأشار في بيان صدر باسمه عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، إلى أن إسرائيل “تدرس رد الحركة قبل أن تسلم موقفها للوسطاء”، فيما أشار تقرير إسرائيلي إلى “إصرار حركة حماس على شروطها بما في ذلك انسحاب قوات الاحتلال من محور فيلادلفيا”.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى إن حركة حماس لا تزال مصرة على ضمان عدم عودة جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى القتال بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى المطروح بين إسرائيل وحركة حماس مقابل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشدداً على أن هذا الأمر “غير مقبول” على الجانب الإسرائيلي.
وفي أعقاب تسلم إسرائيل رد حماس، نقلت القناة (12) الإسرائيلية عن مصادر مطلعة على المفاوضات قولها إنه “لأول مرة، رد حماس يسمح بالمضي قدماً” في المفاوضات. وشددت المصادر على وجود “أساس للتفاوض”، كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن “مسؤول مطلع” قوله: “هناك ما يمكن العمل عليه”.
فيما أكدت تقارير إسرائيلية أن الرد “يسمح بالتقدم والتحول إلى مفاوضات معمقة وأكثر تفصيلاً”.
وذكرت هيئة البث أن الوسطاء سملوا إسرائيل رد حماس “قبل ساعات من صدور بيان الموساد”، بعدما قالت في وقت سابق، إن الوسطاء أبلغوا إسرائيل أن الحركة “غير مهتمة بالمضي قدماً في المفاوضات للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، حتى تتلقى تعهداً بأن الجيش الإسرائيلي سوف يخلي منطقة محور فيلادلفي في المستقبل القريب”.
وفي إحاطة صحافية قدمها مسؤول إسرائيلي لوسائل الإعلام الإسرائيلية، شدد على أن تل أبيب تعتزم مواصلة المفاوضات وكذلك الضغط العسكري والسياسي على حركة حماس “من أجل إطلاق سراح جميع الرهائن ال120، الأحياء منهم والأموات”، مشيرا إلى “فجوات أخرى” بين إسرائيل وحماس “لم يتم سدها”.
ونقلت هيئة البث عن المسؤول الأمني الرفيع أن “حماس تواصل إصرارها على بند أساسي في المقترح الذي كان قد أعلن عنه الرئيس الأميركي جو بايدن، يمنع إسرائيل من العودة إلى القتال بعد المرحلة الأولى من الاتفاق، وهو أمر غير مقبول بالنسبة لإسرائيل”.
وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن الجهة التي قدمت الإحاطة لوسائل الإعلام وطالبت بنشرها على لسان “مسؤول أمني رفيع” ليست سوى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.