تصعيد إسرائيلي جديد: اغتيال قيادي في “الحزب”.. وغارات على البنى التحتية
عملية اغتيال جديدة ينفذها الجيش الإسرائيلي بحق أحد أبرز قادة حزب الله الميدانيين والعسكريين. تؤشر عملية الاغتيال إلى تصعيد إسرائيلي جديد، في موازاة المساعي الديبلوماسية للوصول إلى تفاهم برعاية دولية، لخفض التصعيد ووقف المواجهات. لا سيما أن العملية تزامنت مع زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى فرنسا، ولقائه بالمبعوث الفرنسي جان إيف لودريان، للبحث في كيفية خفض التصعيد على الحدود الجنوبية للبنان.
اغتيال القيادي
وفي التفاصيل، فقد استهدفت مسيرة اسرائيلية سيارة على طريق الحوش شرق مدينة صور بعد الظهر، وكان على متنها شخصان نقلتهما سيارات الإسعاف إلى المستشفى، قبل أن يُعلن استشهادهما، أحدهما هو قائد وحدة عزيز في حزب الله، أبو نعمة ناصر. وهو ثاني قيادي كبير يُقتل بعد استشهاد قائد وحدة النصر. وقد أصدر حزب الله بياناً، نعى فيه نصر ووصفه بالقيادي. وهو ثالث شخصية يطلق عليها الحزب هذا التوصيف وجاء في البيان: “تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد القائد محمد نعمة ناصر من مواليد عام 1965 من بلدة حداثا”.
الغارات والقصف
وتواصلت المواجهات في الجنوب. إذ استهدفت الغارات الإسرائيلية أطراف بلدة عيتا الشعب وبلدة الجبين. وانفجرت طائرة مسيرة مفخخة فوق ساحة بلدة الطيبة، اليوم، من دون وقوع إصابات. وتعرضت بلدة كفركلا لقصف مدفعي إسرائيلي عند الرابعة فجراً وقرابة السادسة صباحاً. كما استهدفت دبابة ميركافا قرابة السابعة صباحاً، منزلا قرب الجدار في البلدة بقذيفة مباشرة.
وكانت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي شنت، ليل الثلاثاء، غارة على البنى التحتية التابعة لحزب الله في مناطق بليدا ويارون وطير حرفا جنوب لبنان. كما قصفت الطائرات المقاتلة مبنى عسكرياً للحزب في منطقة إيتاترون. وهاجم الجيش الإسرائيلي بالمدفعية هدفاً جوياً وصفه بأنه شكل تهديداً في منطقتي لافونا وشاشين.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الأربعاء، “إننا نوجه ضربات موجعة لحزب الله كل يوم وسنصل إلى حالة الاستعداد الكامل للقيام بما هو مطلوب في لبنان”. وأضاف، “نفضل التوصل إلى اتفاق على الجبهة الشمالية. لكن إن فرض الواقع علينا شيئاً آخر، فسنعرف كيف نقاتل”. وأشار غالانت، إلى ان “الدبابة التي تخرج من عملية رفح يمكنها الوصول إلى الليطاني”.
المدن