اسرائيل تغتال قياديا في الحزب وايران: لبنان سيكون جحيما للصهاينة
استهدفت مسيرة اسرائيلية سيارة على طريق الحوش شرق مدينة صور بعد الظهر، افيد ان على متنها شخصان نقلتهما سيارات الاسعاف الى المستشفى، قبل ان يعلن مقتلهما. وقد اشارت معلومات صحافية الى ان احدهما قائد وحدة عزيز في حزب الله أبو علي ناصر وهو ثاني قيادي كبير يُقتل بعد مقتل قائد وحدة النصر.. اما القتيل الثاني في غارة الحوش فعنصر في الحزب.
قصف: وقصفت اطراف عيتا الشعب اليوم كما انفجر درون مفخخ اسرائيلي فوق ساحة بلدة الطيبة، من دون وقوع اصابات. وتعرضت بلدة كفركلا لقصف مدفعي إسرائيلي عند الرابعة فجرا وقرابة السادسة صباحا. كما استهدفت دبابة ميركافا قرابة السابعة صباحا، منزلا قرب الجدار في البلدة بقذيفة مباشرة.
جحيم للصهاينة: وسط هذه الاجواء، أفادت وكالة “تسنيم” الدولية للأنباء، بأن المشرف على وزارة الخارجية الإيرانية علي باقري، قال في تصريح “إن لبنان سيكون حتماً جحيماً بلا عودة للصهاينة. في لبنان، لعبت المقاومة، باعتبارها فاعلاً مؤثراً في المجال العملياتي والميداني والدبلوماسي، دوراً خلق الردع اللازم”. وأضاف باقري “إن زيارة ملك السعودية إلى إيران مدرجة على جدول أعمالنا وعلى جدول أعمال السعوديين. ويجب تشكيل حكومة جديدة لمواصلة النقاش”. وتابع: “إن عناصر القوة والقدرة في الجمهورية الإسلامية من النّوع الذي لا يمكن أن يؤثر فيه قدوم وذهاب أي شخص في البلاد على سياساتنا الإستراتيجية”.
لتحرير القرار: على الضفة المقابلة، التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل السفير الاسترالي اندرو بارنز -Andrew Barnes وجرى عرض للتطورات لا سيما في جنوب لبنان. رئيس الكتائب أكد في خلال اللقاء على أن لبنان لا يمكن أن يستعيد دوره إلا بتحرير قراره من قبضة حزب الله الذي يمسك بمفاصل المؤسسات ويقرّر الحرب والسلم ويسدّ الطريق على انتخاب رئيس للجمهورية لفرض مرشحه ويرفض الذهاب إلى خيار ثالث يكون قادراً على التحاور مع الجميع وإنقاذ لبنان. وأعاد رئيس الكتائب التأكيد على رفضه أن يكون رهينة أو طرفاً في محور وأن يجر إلى حروب تخدم أجندات خارجية وأطماع إقليمية وهو يمر في أكبر أزمة في تاريخه، موضحاً لزائره أن أي حرب شاملة ستقضي على أي أمل للبنان بالنهوض القريب.
المقاومة تدافع عن الكل: من جهة ثانية، وعلى خط رأب الصدع بين بكركي والمجلس الشيعي الاعلى، استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب صباحا في مقر المجلس المطران بولس مطر والوزير السابق الشيخ وديع الخازن موفدين من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وجرى التباحث في القضايا والشؤون الوطنية وتطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة. ورحّب الخطيب بالوفد في بيت اللبنانيين الذي أطلق مؤسسه الإمام السيد موسى الصدر مقولته التي أصبحت مقدمة للدستور اللبناني “لبنان وطن نهائي لجميع بنيه”، ونحن في المجلس نعتبر ان اللبنانيين أخوة وشركاء في الوطن، والمسلم مسؤول عن حفظ أخيه المسيحي كما المسيحي مسؤول عن حفظ أخيه المسلم، و التمايز المذهبي للمواطنين لا يعطي تمايزاً في الحقوق والواجبات، والتعصّب والتطرف لا يبني وطناً. وشدّد على ضرورة تمتين العلاقات بين المسلمين والمسيحيين الذين نعتبرهم أهل كتاب، و صفة أهل كتاب ليست اساءة ولا دونية وإنما مساواة لأننا ايضاً أهل كتاب ونشترك معهم في القيم الاخلاقية والمعنوية، وتعزيز الحوار بين اتباع الديانتين ، وان يبقى الحوار قائماً بين اللبنانيين لانتخاب رئيس للجمهورية تمهيداً لتشكيل حكومة تعيد انتظام عمل المؤسسات وتتصدى للازمات المتفاقمة . وأكّد أن المقاومة تدافع عن اللبنانيين وتحمي سيادة لبنان التي لا تتجزأ، وهي نشأت كردة فعل على الاحتلال وتخلي الدولة عن مسؤولياتها في الدفاع عن الجنوب، والمقاومة اليوم تدافع عن كرامة كل اللبنانيين، ودماء شهدائها حفظت لبنان وحررت أرضه وردعت العدوان عن شعبه.
المركزية