كيف تصرّف رفيق الحريري… حين “تطرّف” السنّة؟
عام 2002 أو 2003 بلغ الرئيس رفيق الحريري أنّ جندياً في الجيش من عكار تعرّض للتحقيق لأنّه حرّض زملاءه على ترك الجيش لأنّ في الانتماء إليه معصية. في التحقيق قال العسكري إنّه سمع هذا الحكم من إمام المسجد بقريته باعتبار أنّ الدولة اللبنانية وأجهزتها كافّة غير شرعية لأنّ رئيس النظام غير مسلم!
ارتاع الرئيس الحريري ودعا مشايخ عكار إلى اجتماعٍ في قريطم وقال لهم: “أرى أنّ هناك مشكلتين لا بدّ من معالجتهما بصراحة: علاقتنا نحن المسلمين بمواطنينا الآخرين، وعلاقتنا بالدولة اللبنانية. فقد عشنا مع المسيحيين قروناً وقروناً فما عدا ممّا بدا حتى يصبح العيش معهم غير شرعي؟ أمّا الدولة اللبنانية فهي دولتنا وقد شاركنا في صنع استقلالها وإدارتها وما نزال. لا مجال لمصطلحات الكفر والإيمان في علاقتنا بالمسيحيين ولا في علاقتنا بالدولة اللبنانية. تذكرون موقفي في أحداث الضنّية وما يزال ذلك هو موقفي حتى اليوم: الجيش جيشنا والدولة دولتنا وليس لنا غير هذا الجيش وهذه الدولة”.
رضوان السيد- اساس