هذه أسباب حديث بري عن “الشهر المصيري”!
تراجع مستوى التهديد بشن حرب كبرى على لبنان في ظل التخبّط الأميركي ـ الإسرائيلي والإسرائيلي ـ الإسرائيلي في المواقف، والهوة التي أحدثها الخلاف والانقسام حول نية التهور والإقدام على هكذا ضربة. ونسبياً عادت الأمور إلى ما قبل فيديو «الهدهد» وملحقاته في قواعد الاشتباك، والتي كانت قد تطورت إلى حرب بنوك أهداف طاولت المطارات، الّا انّ إعادة التموضع لم تُسقط خطورة الوضع ودقّة الشهر الذي وصفه رئيس مجلس النواب نبيه بري بالمصيري، حيث تفاعل في مختلف الأوساط لمعرفة المعطيات التي دفعت إلى هذا التوصيف.
وقال مصدر بارز في «الثنائي الشيعي» لـ«الجمهورية»، إنّ الرئيس بري استند في حديثه إلى قناة «آر . تي» الروسية عن «الشهر المصيري»، إلى تدهور الوضع في لبنان، واعتبار انّ الأخطار لا تنحصر بالحرب بل بالنزوح وأزمة الرئاسة، وهذه الأخطار الثلاثة تتعاظم ويجب ان تكون هناك مهلة حضّ تنخرط في خلالها القوى السياسية في مرحلة الإنقاذ، ولأنّ بعد هذا الشهر سيكون من الصعب جداً إحداث إختراق خصوصاً انّ الاميركيين يدخلون رسمياً في زمن الانتخابات بعد انطلاق أول مناظرة رئاسية بين بايدن وترامب، اضافة إلى بدء ظهور نتائج انتخابات فرنسا وانكلترا، فيما أوروبا أصبحت في مكان آخر، ما يزيد المخاوف من ان يصبح لبنان خارج دائرة الاهتمام، عدا عن اننا دخلنا في موسم الصيف ولاحقاً العطل الرسمية… ووضعنا ليس مريحاً، يقول المصدر، منبّهاً إلى «انّ الحرب أصلاً قائمة وهناك حرب من نوع آخر هي حرب نفسية مبنية على حدّة المواقف وازدياد الضغط».