تقديرات عسكرية: “نهاية العملية في رفح ستكون في غضون أسابيع قليلة”!

يشهد الوضع في قطاع غزة هدوءاً نسبياً لليوم الثاني على التوالي، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن هدنة جزئية في منطقة جنوب القطاع. فيما زعم جيش الاحتلال السيطرة العملياتية على 60-70% من رفح، قائلاً إن 50% من قوات حماس في المنطقة “على وشك الانهيار”.

وأعلن الجيش الاسرائيلي هدنة من “الساعة 8 صباحاً حتى 7 مساءً يومياً حتى إشعار آخر”، انطلاقاً من معبر كرم أبو سالم وحتى طريق صلاح الدين ومن ثم شمالاً.

وأكد متحدث باسم الجيش سريان الهدنة الاثنين، لكن مسؤولاً إسرائيلياً قال الاثنين لوكالة “فرانس برس”، إنه “ليس هناك تغيير في سياسة الجيش الاسرائيلي” خصوصاً في رفح حيث أطلق مطلع أيار/مايو عملية برية.

وقال جيش الاحتلال في بيان الاثنين، إن القوات الإسرائيلية تواصل عملياتها في رفح وفي وسط غزة وتخوض “قتالاً من مسافة قريبة”، مضيفاً أن الجيش دمّر عدداً من المنشآت العسكرية التي كانت تشكل تهديداً للقوات.

وأشار أطباء في المستشفى المعمداني في مدينة غزة في الشمال، إلى سقوط خمسة قتلى والعديد من الجرحى في ضربتين جويتين.

وأوضح الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل ل”فرانس برس”، أن “الجيش الإسرائيلي شنّ عند الثانية فجراً، غارتين على شقة سكنية ومنزل في مدينة غزة بمنطقة الزرقة، نجم عنه شهداء بينهم طفل ورجل مسن وجرحى انتشلناهم ونقلناهم إلى مستشفى المعمداني”.

وأوضح أن “باقي المناطق في قطاع غزة هادئة نوعاً ما، مع تحركات لآليات الاحتلال الإسرائيلي وإطلاق نار ومدفعية في المناطق الشرقية في مدينة رفح، وإطلاق نار شرق مخيم البريج وسط القطاع”.

يأتي ذلك فيما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر في الجيش أن التقديرات العسكرية هي أن “نهاية العملية في رفح ستكون في غضون أسابيع قليلة فيما ينتظر الجيش تعليمات من المستوى السياسي حول ما إذا كان سيبقى في المنطقة، أو ينسحب ويعود عند الضرورة”.

ووفقا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن قوات الاحتلال “قضت على 550 مخرباً في رفح خلال 40 يوماً”، على حد تعبيرها، مشيرة إلى مقتل 22 ضابطا ًوجندياً في صفوف الفرقة 162 في رفح خلال هذه الفترة.

وبحسب جيش الاحتلال، فإن قواته سيطرت عملياتياً على المنطقة الواقعة على طول محور فيلادلفي، وكذلك على المنطقة الواقعة بين محور فيلادلفي وتل السلطان، وعلى مخيم الشابورة وحي البرازيل وعلى حي يبنا الذي وصفه بأنه “معقل حماس في رفح”.

وإدعت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قوات الاحتلال على وشك “القضاء على كتيبتين من أصل 4 كتائب لحماس”، مشيرة إلى “معارك متواصلة مع كتيبتين أخريين”.

كذلك قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجيش يعمل على تأسيس فرقة جديدة من جنود الاحتياط ستضم عشرات الآلاف من المتطوعين، وذلك بسبب الحاجة لمقاتلين إضافيين بعد نحو 9 أشهر من الحرب على غزة.

وأوضحت أن هذه الفرقة ستتكوّن ممن أعفوا من الخدمة العسكرية أو ممن أنهوا خدمتهم القانونية في صفوف الاحتياط، وذلك في سياق الحاجة الملحة للقوى البشرية في الجيش بسبب الحرب المستمرة في غزة واحتمال انزلاق المواجهة في الشمال مع حزب الله اللبناني إلى حرب واسعة.

وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي قد صدّق بشكل مبدئي على تشكيل الفرقة التي أصبحت في مراحل متقدمة من التأسيس. وستسمى الفرقة بالرقم 96، وستتشكل من 5 ألوية من صفوف الاحتياط بشكل تدريجي.

وقالت إذاعة الجيش إن إقامة الفرقة الجديدة هي من بنات أفكار اللواء موتي باروخ الذي كان قائداً لمديرية التأهيل والتدريب في الجيش. وقد تم إجراء بحث عن الأشخاص الذين من المتوقع أن يخدموا كجنرالات في فرقة الاحتياط الجديدة.

المدن

مقالات ذات صلة