“الحزب” يرفع جهوزيته إلى الدرجة القصوى: إدخال أسلحة جديدة وتأمين الأمور اللوجيستية لجماهير «الحزب» و«الثنائي» !!
دخلت البلاد في إجازة عطلة عيد الأضحى المبارك، فحل الهدوء والمعايدات لدى أهل السياسة، فيما بقي الوضع الميداني في الجنوب نسيج وحده وفق معادلة توازن القوى بين إسرائيل وحزب الله، والتي فرضت على كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الطاقة أموس هوكشتاين الحضور على عجل يوم الإثنين إلى تل أبيب لرأب الصدع ومنع التدهور باتجاه حرب موسعة تهدد إسرائيل بشنها على لبنان.
ولا يستبعد أن يزور هوكشتاين بيروت في ضوء نتائج محادثاته في تل أبيب، وفيما لم يتم طلب أي موعد له مع المسؤولين في بيروت، قال مصدر مطلع لـ «الأنباء» انه يمكن أن تدرج هذه المواعيد قبل ساعات من الاجتماع.
من جهة ثانية، توجه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى واشنطن. وذكرت وسائل إعلام غربية، ان هدف الزيارة هو طلب المزيد من الأسلحة للجبهة الشمالية، فيما لو اتخذ القرار بشن هذه الحرب ضد لبنان.
وأضافت وسائل الإعلام أن الزيارة ستكون مناسبة لتهدئة غالانت ودعوته إلى الإقلاع عن إطلاق التهديدات اليومية بشن هجوم على لبنان يجر المنطقة إلى حرب تحاول الولايات المتحدة منعها بكل الوسائل.
وفي معلومات خاصة بـ «الأنباء» ان الكوادر العسكرية في «حزب الله» رفعت جهوزيتها إلى الدرجة القصوى، من بوابة التحكم بمجريات الأمور والإمساك بزمام المبادرة في الميدان، وتثبيت معادلات خاصة بالردع على قاعدة «هذه المدينة في إسرائيل مقابل تلك في لبنان»، إلى إدخال أسلحة جديدة إلى الميدان تتوزع بين الصواريخ الأرضية والدفاعات الجوية، إلى تأمين الأمور اللوجيستية لجماهير «الحزب» و«الثنائي» حال استهداف مناطق خاصة بهذا الجمهور، واضطراره إلى التوجه إلى مناطق أخرى.
وواصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية غاراتها على البلدات الحدودية في عملية تدمير ممنهج على طول الشريط الحدودي، فيما تقوم المسيرات بغارات محددة، وقد استهدفت دراجة نارية في بلدة عيترون، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر. وقد نعت في وقت لاحق «سرايا القدس» التابعة لحركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية أحد عناصرها.
وفي معلومات خاصة أخرى، ان السلطات الرسمية اللبنانية تكثف اتصالاتها الديبلوماسية لوقف الاندفاع إلى توسيع القتال بين إسرائيل و«الحزب». إلا أنها في المقابل، تؤكد على حق لبنان في المقاومة، في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للسيادة اللبنانية، واحتلال قسم من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وعدم تثبيت النقاط الحدودية وفق الخط الأزرق الذي أقره المبعوث الأممي السابق تيري رود لارسن.
كما تركز السلطات الرسمية اللبنانية، على استهداف إسرائيل المدنيين اللبنانيين في أرواحهم وممتلكاتهم، والقضاء على المحاصيل الزراعية السنوية من تبغ وزيتون وحمضيات، وإلحاق أضرار بالتربة جراء استخدام قذائف مزودة بمادة الفوسفور الأبيض المحظورة دوليا، فضلا عن القنابل العنقودية.
وبين التهديدات والتحسب لمواجهة الأسوأ من تدهور يكثر الحديث عنه، يستمر لبنان في تحدي الصعوبات ويفتتح الموسم السياحي رسميا يوم الاثنين الواقع فيه الأول من يوليو المقبل من «بيروت يخت كلوب» في خليج القديس جاورجيوس المعروف حاليا بـ «خليج الزيتونة». ويطلق وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار الحملة الوطنية للسياحة بعنوان «مشوار رايحين مشوار»، برعاية رئيس الحكومة وحضوره.
وكان الموسم السياحي انطلق بقوة في المناطق اللبنانية كافة، عدا الجنوب، بتسجيل إقبال كبير على بيوتات الضيافة وإقامة مهرجانات خاصة بالمدن والبلدات والقرى تباعا. فيما تشهد المنتجعات السياحية البحرية حركة كثيفة تصل إلى شاطئ صور الرملي، وتتوقف قبل بلوغ منتجعات بلدة الناقورة الساحلية الحدودية، التي كانت قد شهدت حركة لافتة في الأعوام الأخيرة.
الأنباء الكويتية