أسامة ألفا لموقعنا ضمن فقرة “من أهل البيت”: سقف الحرية في الإمارات عالٍ لأنّها دولة قانون!

نحن لا ندّعي التكريم أو التبجيل في فقرتنا “من أهل البيت”.. بل نوجّه تحية وكلمة شكر لأهل مهنة المتاعب.. فننحني إجلالاً أمام قدير نتعلّم منه.. ونصفّق لزميل برع وأجاد ونجح.. ونحاول أن نسلّط الضوء على مغمور علنّا نكون باب عبور.. من صنّاع الخبر والرأي إلى الجمهور والقرّاء..

ننقل إليكم خبرات أجيال متنوّعة ونستقرئ آراءهم في واقعنا الإعلامي.. السياسي.. الفني.. أو الاجتماعي.. عارضين لواقع مهنة المتاعب بعدما أصبحت “صناعة الخبر” لا تحتاج لأكثر من هاتف.. بينما الخبر اليقين يناضل من أجله الصحافي الحقيقي.. واللقاء اليوم مع الناقد الفني والصحافي أسامة ألفا.

*امتلكتُ شغف مهنتي فحققت نجاحات ومن لا يملك الشغف.. فليترك الإعلام
* الجيل الشاب من النجوم يستحق أن نمنحه الفرصة للظهور والتألق
* إعلامنا في انحدار ويحتاج إلى الاستثمار فيه عبر مواقع التواصل
* وسائل التواصل الاجتماعي وجه آخر للإعلام لكنها أبداً لن تحل مكانه
* أرفض تخلّي الفنان عن الإعلام ونشر أخباره عبر مواقع التواصل
* النقد الفني هو نقل الرأي الشخصي لصحافي متمرّس وخبير في مجاله
* على الفنان العد للألف قبل اقتراف أي تصرف يسيء إلى الآخرين

إسم له وقعه في عالم الإعلام.. تبوّأ أهم المناصب في أرقى المجلات والمؤسسات العربية..
ناقد فني خَبِرَ جمال الصورة وسلاسة الكلمة.. فطوّعهما في ملعبه الإعلامي..
بدأ مسيرته المهنية في عالم التصوير.. فعشق التلفزيون وعمل في التمثيل..
الإعلام الفني كان ولا يزال ويستمر الخيار الأقرب إلى النابض بين الضلوع..
احتَرَفَ “صياغة العلاقات” بمهنية واقتدار.. حتى اختاره كبار النجوم مستشاراً..
قُربه من أهل الفن سهّل امتلاكه لمفاتيح “صناديق أسرارهم” السوداء والبيضاء..
متابع ومراقب دقيق يُركَن إليه فنياً.. ويترك بصماته في أي منصب عملي ارتقاه..
بكل تواضع وبعيداً عن التكبّر.. يعترف لمَنْ ترك أثراً في حياته أو بدّل من مسارها..
يجمع أهل الفن على اختلافهم.. يشاغب أحياناً.. لكنه صديق لمَنْ يستحق صداقته..
يؤمن أنّ للحياة شروطها.. وقد تفرض علينا التعامل مع بعض الأعداء كأصدقاء..

حاورته رئيسة التحرير إيمان أبو نكد:

وفي ما يلي نص الحوار:

*قد يكون الجيل الصاعد لا يعرف الزميل الشاب المتمرّس أسامة ألفا، لذلك فلنعطه نبذة عن البدايات والمؤسّسات التي عملتَ فيها، مروراً بأبرز المحطات وأهمها في حياتك.

– دخلتُ عالم الإعلام في أولى مراحل الصبا، وبدأت هاوٍ وعاشق للتصوير والكاميرا، تطوّرت مهنياً إلى مصوّر صحفي، فاحتراف الكتابة، حيث كانت فرصتي الأولى في دولة الإمارات عام 1998، كمراسل لمجلة “الرياضة والشباب” في السعودية، التي أصبحت لاحقاً مجلة “الأسرة العصرية”.

وفي عام 2000 استلمتُ رئاسة تحرير القسم الفني في “الأسرة العصرية”، وعلى مدار 23 عاماً تنقلتُ بين العديد من المجلات بمنصب “رئيس القسم الفني” أو “مدير التحرير”، ومنها: “المرأة اليوم”، “سيدتي”، “زهرة الخليج”، فمدير تحرير لمجلة “الصدى”، وعودة إلى “زهرة الخليج”، قبل الاستقلال بالعمل الصحفي الحر منذ منتصف 2023، كناقدٍ فنيٍّ وصحافيٍّ متمرّسٍ ومختص بالشؤون الفنية، وأطلُّ من خلال المنصات والقنوات التلفزيونية، وحتى البودكاست لأتناول أحداث الساعة وأبرز ما يدور في الوسط الفني.

بالتزامن مع العمل في الصحافة المكتوبة، عملتُ على مدار 14 عاماً كرئيس تحرير لعدد من البرامج في تلفزيون دبي، وأبرزها “ليالي دبي”، إضافة إلى دوري كمستشارٍ إعلاميٍّ لعدد من النجوم العرب مثال: أحلام، ديانا حداد، حسين الجسمي، راشد الماجد، ماجد المهندس، وليد الشامي، حاتم العراقي، وسواهم الكثير من النجوم، وتركتُ بصمة مميزة في مسيرتهم جميعاً، انطلاقاً من علاقاتي الممتازة بوسائل الإعلام على امتداد العالم العربي.

تمتعتُ بالشغف لتقديم النجوم بشكل متميّز ولائق وبعيد عن المبالغة وتضخيم الأمور أو تسويقها بشكل غير صحيح، من هنا كان لي عدد كبير من السبق الصحفي واللقاءات الأولى للنجوم، أمثال: حسين الجسمي في أوّل لقاء صحفي، وليد الشامي، شمس، محمد عسّاف، محمد المجذوب جميعهم كانت لقاءاتهم الأولى حصرية معي، إضافة إلى عدد كبير من النجوم، وهو ما كان ولا يزال نابعاً من إيماني الدائم بأنّ الجيل الشاب والجديد يستحق أن يمنح الفرصة، والحمد لله الشباب الذين قدمتهم بلقاءاتي الحصرية أصبحوا اليوم من نجوم الصف الأول اليوم.

*هل حلَّ مدونو مواقع التواصل محل أقلام أهل الصحافة ومصداقيتهم؟
– لا شك في أنه أصبح لمدوّني مواقع التواصل الاجتماعي دور فعّال وحقيقي في رسم ملامح وشكل المشهد الإعلامي والصحفي في العالم عموماً، ولكن تبقى للصحافي التقليدي والحقيقي مكانته وقيمته، وهذا ما لمسناه في القضايا الكبيرة، فعلى سبيل المثال زمن جائحة كورونا، الجمهور كان لا يصدق إلا الصحافيين الحقيقيين الذين يستقون أخبارهم من المصادر الموثوقة …

أما في الأمور اليومية والحكايا الفنية الصغيرة فقد تتسع المساحة لبعض الأقلام بأن “تتطاول” وتصل وتحقق نجاحات مؤقتة أو دائمة، وهذا يعود طبعا الى امتلاك “البعض” للموهبة الصحفية، لكن لم تتوفر لهم الفرصة في وسائل الإعلام التقليدية، فلجأوا إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

*ما هي نظرة أسامة ألفا وتقييمه للإعلام العربي في عالمنا اليوم، هل إلى انحدار أم إلى تقدّم؟
– لا يمكنني أنْ أقيّم الإعلام العربي أو الإعلام بشكل عام، لكن من وجهة نظري لا شك في أنّنا أمام مشكلة حقيقية، وهي أن المؤسّسات الصحفية لم تعد تحصل على ما يلزمها من الاستثمار لتستمر بشكل صحيح، فيما بعض المؤسّسات المدعومة حكومياً هي عاجزة عن تقديم الصورة الكاملة، والمؤسّسات الخاصة هي قليلة جداً وأغلبها لا يمتلك الرصيد الكافي من الاستثمار لتكون على المستوى اللائق، وهو ما تسبّب بضعف كبير في المؤسّسات الصحفية، ما دفع بالبعض للجوء إلى وسائل التواصل الاجتماعي بما أنها أقل كلفة وأكثر وأسرع انتشاراً.

وطبعاً إعلامنا في انحدار طالما أنّه لا يوجد “استثمار في الإعلام”، ولنتقدّم لا بُدَّ وأنْ تعود فكرة الاستثمار المادي والحقيقي في الإعلام، بعيداً عن الإعلان، أي أنْ يكون الإعلام منصة ترفيهية إعلامية صحفية قادرة على أن تؤمن دخلاً ليس فقط من الإعلان بل من العمل الصحفي، واليوم بإمكان الكثير من المؤسّسات التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي كمنصات قادرة على تأمين الدخل لأعمالها، خاصة إنْ كانت هذه الأعمال مميزة، فستنجح بتحقيق مشاهدات، وهذا نوع آخر من الأرباح تضاف إلى أرباح الإعلانات.

*هل اختلف تعاطي الفنانين مع أهل الصحافة، في ظل مواقع التواصل وامتلاك كل فنان لحساباته الإلكترونية الخاصة؟
– بكل تأكيد الكثير من الفنانين استغنوا عن الإعلام، واتجهوا إلى حساباتهم الخاصة على مواقع التواصل، وعلى سبيل المثال الفنان الذي كان ينفّذ جلسة تصوير من أجل غلاف مجلة، أصبح ينشر هذه الجلسات والصور على صفحاته الإلكترونية.

لكن شخصياً أرفض هذا الأسلوب لأنّ الفنان ينشر أخباره على صفحاته، من وجهة نظره الشخصية، ويُظهر ما يُرضيه وليس ما يجب أنْ يُنشر، بينما حين يتعاطى بأخباره مع الإعلام فتكون الأخبار المنشورة من وجهة نظر مختلفة، وتحديداً وجهة نظر الجمهور الأكثر صوابية وتواجهه بحقيقة أخطائه، خاصة في مواضيع نقد أخطاء الكثير من الفنانين على اختلاف اختصاصاتهم، لأنهم دائماً بحاجة إلى التقويم الصادر عن النقاد الفنيين وكتّاب الرأي والصحافيين المتمكّنين من تسليط الضوء على هذه الأمور.

مع العلم أنّه لكل فنان الحق بامتلاك صفحات خاصة عبر وسائل التواصل، لكن في نفس الوقت لا يبتعد عن الإعلام لأنّ دور الإعلام كان ولا يزال وسيبقى إلى الأبد مهماً ومحورياً ولا يمكن للفنان الاستغناء عنه، ولنفكر للحظات لو اختفت كل وسائل الإعلام وبقيت منصات التواصل الاجتماعي فحتماً سيختفي التشويق والإثارة والجذب للجمهور والقراء.

*هل يؤيّد أسامة ألفا الحرية المطلقة بالدخول في حياة المشاهير والفنانين، أم لا تزال هناك حُرُمات وخطوط حمراء لا يمكن تخطيها؟
– لم ولن أؤيّد ابدا الدخول في حياة الفنانين الشخصية، لأنّه للفنان الحق المطلق في رسم حدود لحياته، ويُظهِر ما يشاء منها، وعندما يتسرّب أي أمر لا يريد نشره، فعلى الصحافي مراعاة أهمية الإضاءة على الخبر ولكن في نفس الوقت احترام رغبة الفنان بعدم الإضاءة على هذا الموضوع.
وعلى سبيل المثال، حين رُزِقَتْ نوال الزغبي بابنتها “تيا” نشرنا صورها مع الطفلة، لكن حين رُزِقَتْ بتوأمها جورج وجوي رفضتْ نشر صور الطفلين، ولها مطلق الحق في ذلك، وحتى حين تسربت الصور احترمنا رغبتها ولم ننشر الصور.

لذلك هناك حدود في تعامل الصحافة مع الحياة الشخصية للفنانين مهما كانت، رغم أن الجمهور حشري بطبعه، وهذا ما نراه اليوم متجسّداَ عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فالفنانين الذين يُفسحون مجالاً واسعاً للاطلاع على حياتهم الشخصية نراهم متواجدين بشكل كبير على السوشيال ميديا ينشرون صورهم الأسرية والخاصة، بينما على النقيض هناك الكثير من الفنانين الذين لا تزيد صفحاتهم عن كونها صفحات خبرية وعملية، ويكتفون بنشر إنجازاتهم الفنية.

*انطلاقاً من التجربة الصحفية الطويلة في الإمارات، إلى أي مدى الصحافي حر في كتابة ما يريد؟!
– في ما يتعلق بحرية الصحافة في دولة الإمارات. هذه البلد هي “دولة قانون” والقانون فوق الجميع، وكلّنا تحت سقف قانون الإعلام الممتاز والحيوي والمتطوّر، الذي يحكم العلاقة بين الصحافي والفنان وبين الصحافي والمؤسسة التي يعمل فيها، وبحكم الخبرة الكل يعرف حدوده التي يجب الوقوف عندها، وما يجب نشره من عدمه، من هنا ولأنّنا جميعاً تحت مظلة القانون، فالحرية عالية السقف، ونحن إنْ كان من حقنا كصحافيين طرح السؤال، إلا أنّ الجواب من حق الضيف، وعلينا الإلتزام بما قاله الضيف، وما لا يريد قوله.

*هل تلعب المحسوبيات في عالم الفن دوراً، وهل قبلتم بإجراء نقد إيجابي لعمل سيئ بسبب العلاقات المقربة أو مقابل عائد كبير، أم إنّ الموضوعية تبقى الأساس؟
– بشكل عام الموضوعية تبقى الأساس، ولكن لن أدّعي الكمال أو أنّني لا أنجر وراء عواطفي أحياناً، أو العلاقات الشخصية، والأهم أيضاً الوقت الذي يسمح لي بمتابعة أعمال دون أخرى، وقد تكون هناك أعمال على قدر من الأهمية لكن لم تتسن لي المتابعة، فلن أبدي رأياً فيها مهما كان مهماً.

أما في ما يتعلق بالمحسوبية، فإنّها تبرز حين المقارنة بين ممثّلين على سبيل المثال، فأشيد بمَنْ أحبه أكثر ومَنْ أراه شخصياً مناسباً أكثر لهذا الدور أو ذاك، وهذه لا تُعتبر محسوبية بقدر ما تلعب العلاقات الإنسانية الشخصية دورها.

لكن ولا لمرّة واحدة في مسيرتي تقاضيت عائداً مادياً لتغيير رأيي في عمل ما، بل يكون العائد المادي مقابل حملة صحفية لتقديم الاستشارات لهذا المسلسل أو ذاك، أو لإنشاء مكتب إعلامي لتقديم هذا العمل بشكل لائق للإعلام والترويج له بشكل مناسب، من خلال تزويد الصحافة بالأخبار والصور، وتمكين الصحافة من إجراء المقابلات مع فريق العمل.

*بالنسبة إلى أسامة ألفا: ماذا يعني النقد الفني؟ وهل يوجد متطفلون في هذا المجال؟
– شخصياً يعني لي النقد الفني الصدق بنقل الرأي الشخصي لصحافي إعلامي يمتلك من الخبرة ما يؤهّله ليتحوّل من صحافي إلى ناقد فني، لذلك شخصياً أركّز كناقد فني على الأعمال الدرامية والمهرجانات، لأنّني أبرع في هذا المجال بعد خبرة عمل في عالم الدراما لسنوات طويلة وأعرف كل تفاصيلها، لذلك أسمح لنفسي بالنقد كوني أعرف الكثير عنها، وأيضاً المهرجانات الفنية التي أعرف كي تدار الأمور في كواليسها، فأعتبر أن نقدها ملعبي.

لكن أبتعد نوعاً ما عن النقد الموسيقي لأنّني لا أتقن تماماً لعبة المقامات والإيقاعات ولا أميّزها بشكل أكاديمي، لذلك أتركها للأكاديميين من فنانين ونقاد وحتى أهل الخبرة. أما في ما يتعلق بالنقد الفني للحياة الاجتماعية للفنانين من طلاق، زواج، حروب وصراعات بين الفنانين، فأتناولها من باب خبرتي الطويلة كصحافي فني له باع طويل وعلاقات بشكل جيد جداً مع عدد كبير من الفنانين على مدار 30 عاماُ في هذا المجال.

*نسمع كثيراً عن اهتمامات القارئ العربي، فهل تختلف اهتمامات هذا القارئ ما بين الخليج العربي إلى المشرق والمغرب العربيين؟
– للأسف اهتمامات القارئ العربي أصبحت اليوم مثل اهتمامات مواقع التواصل “اللحاق بالترند”، وهو ما بدّل حياتنا كلّها إلى الأسوأ، والمشكلة أنّ أي موضوع سلبياً أو إيجابياً لا يستمر في التناول أكثر من 48 ساعة كحد أقصى، ليرحل ويحل مكانه موضوع آخر، فعلى سبيل المثال كانت صفعة عمرو دياب لشخص من الجمهور “ترند” واستمرّت عدّة أيام، لتظهر صور مسربة من الصحافية اليونانية للفنانة ليلى عبدالله مع المغني جو جوناس على أحد شواطئ اليونان، وكثيرون شكروا ليلى لأنها أزاحت عمرو دياب عن “قمة الترند” وأراحت الجمهور من قضيته.

وحتماً سنستيقظ على ترند جديد يُزيح الموضوعين من التداول، لكن من المؤسف أنّ بعض الأغاني الناجحة جداً تنجح ليومين أو ثلاث، ثم تأتي أغنية ولو هابطة فتنسينا الأغنية الناجحة، وللأسف هذا حالنا في الفن ككل، من الأخبار إلى الدراما والغناء، كل الأمور أصبحت سريعة لتلحق بوسائل التواصل وضغط المعلومات الهائل.

*هل يجب على الفنان العد للمئة قبل اقتراف أي تصرّف لأنّنا أصبحنا في زمن مواقع التواصل؟
– على الفنان أنْ يعد للألف وليس للمئة فقط قبل أن يقترف أي تصرف سيئ، ليس خوفاً على صورته، بل على أنْ يفقد ولو شخصاً واحداً من الجمهور، لأنّ هذا الشخص الذي يرفضه قد ينقل هذا الإحساس إلى الآلاف من حوله، فإقفال الفم هو أفضل وسيلة من وسائل التعبير، وعبارة صغيرة على وسائل التواصل تصل الى الآلاف وربما الملايين خلال أقل من 24 ساعة، لذلك على الفنانين أن ينتبهوا ولا يتصرفوا تصرفات خاطئة.

*ما هي الرسالة التي توجهها الى طلاب الإعلام والجيل الإعلامي الشاب؟
– رسالتي إلى الجيل الإعلامي الصاعد، بأنّني حتى لو لم أكن خريّج “اختصاص إعلام”، إلا أن شغفي هو الإعلام، وهذا الشغف هو الذي دفعني إلى تحقيق نجاحات في مسيرتي المهنية، بعدد من المحطات التي أفتخر وأتشرف بها.

ونصيحتي الوحيدة إلى كل من يسعى إلى دراسة الإعلام، لو لم تكن تمتلك هذا الشغف لهذه المهنة، فاتجه إلى اختصاص آخر، وحتى من بدأوا بدراسة الإعلام واكتشفوا لاحقاً أنهم غير قادرين على تحمّل مسؤوليات هذا الاختصاص، فعليهم التوقف عن هذه الدراسة، لأن الإعلام ليس فقط دراسة جامعية، بل مهنة تحتاج لأشخاص يحبون هذا العالم ومسيرته الصعبة.

خاص Checklebanon
رئيسة التحرير: إيمان ابو نكد
مدير التحرير: مصطفى شريف

مقالات ذات صلة