“الحزب” يضرب قواعد عسكرية ويقصف مستوطنات

منذ صباح الجمعة، كثف حزب الله من عملياته العسكرية ضد المواقع الإسرائيلية. وذلك رداً على الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف منزلاً في بلدة جناتا، وأدى إلى سقوط ضحيتين مدنيتين. فقد أعلنت “المقاومة الإسلامية” في سلسلة بيانات، أنها استهدفت صباحاً موقع الرمثا في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، بالأسلحة الصاروخية. كما استهدافت موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية ‏المحتلة بالأسلحة الصاروخية. بالإضافة إلى استهداف موقع المطلة بالأسلحة المناسبة. وأضافت في بيان آخر، أنه “رداً على الاعتداءات ‏‏الإسرائيلية على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، وآخرها الاعتداء على بلدة جناتا، والذي أدى إلى ‏‏استشهاد وإصابة مدنيين، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية اليوم مستعمرتي كريات ‏‏شمونة وكفرسولد بعشرات صواريخ الكاتيوشا والفلق”. كما استهدفوا “مبان ‏‏يستخدمها جنود العدو في مستعمرة المطلة بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة”. ‏

الحرب المتدحرجة
في السياق، تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية مستهدفة البلدات والقرى الجنوبية. وفي المستجدات الأمنية، تعرضت بلدة الخيام وأطراف ديرميماس وكفركلا لقصف مدفعي قبل الظهر. كما سقطت قذيفة إسرئيلية في ساحة بلدة الطيبة. إلى ذلك، أشعل القصف المدفعي الفوسفوري الإسرائيلي النيران في حي الدباكة، شمال شرق بلدة ميس الجبل.

وأفادت ‏الإذاعة الإسرائيلية، بأن “على حكومة بنيامين نتانياهو اتخاذ قرار واضح بشأن التعامل مع حزب الله في الشمال”. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، عن آفي أشكنازي، المعلقة العسكرية لصحيفة معاريف، بشأن إمكانية الدخول في حرب بالشمال الإسرائيلي، أنه “على الحكومة الإسرائيلية ضرورة اتخاذ قرار واضح بشأن ما إذا كانت تقاتل حزب الله وإلى أي عمق تقاتل الحزب داخل الأراضي اللبنانية”. وأوضحت أشكنازي أن “هناك طرقاً عديدة للتعامل مع حزب الله واستهدافه”، داعية إلى “تعطيل قوته العسكرية فعلياً، بدعوى أنه حتى الآن لم يتم تعطيل تلك القوة بعد”.

بدوره، لفت المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، إلى أن “الحرب في غزة وعند الحدود اللبنانية تستمر حالياً بالتدحرج، من دون أولويات واضحة، من دون تركيز ومن دون بوصلة إستراتيجية. وفي القطاع، امتنع نتنياهو خلال فترة طويلة عن دفع صفقة مخطوفين، لأنه يخشى تفكك ائتلافه بأيدي شركائه من اليمين المتطرف. وحماس تشعر أنها في مكانة تفوق ولا تسارع إلى التوقيع” على صفقة. وأضاف أن “القتال دائر الآن من دون هدف واضح، باستثناء الأمل بأن الضربات التي تعرضت حماس لها ستقود إلى تآكل روحها القتالية لاحقا، وفي هذه الأثناء ربما يتم بواسطة معجزة تحرير مخطوفين آخرين بعملية إنقاذ جريئة”.

وتابع، أن “خطر الانزلاق إلى حرب شاملة لا يزال ماثلاً. وجزء من أعضاء هيئة الأركان العامة يعتقدون أن لا مفر من حرب ضد حزب الله، وأنه من الجائز أن ننجر إليها، من دون أن تجري قبل ذلك محاولة أميركية أخرى للتوصل إلى تسوية دبلوماسية. وفي المقابل، يعبر جنرالات متقاعدون عن قلق حيال قدرة الجيش الإسرائيلي على التوصل إلى حسم سريع في لبنان، خلال خوض حرب في جبهتين. وفي حالة كهذه، يوافق الجميع على أن الأضرار التي ستلحق بالجبهة الداخلية (الإسرائيلية) ستكون غير مسبوقة”.

واعتبر هرئيل أن أمين عام حزب الله، حسن نصرالله، “يحاول البقاء تحت سقف الحرب. وفي المقابل، في الجيش الإسرائيلي يتزايد الميل إلى الاستمرار بخط هجومي أكبر في الشمال، وفي موازاة ذلك السعي إلى تقليص تدريجي للعمليات الهجومية في قطاع غزة”.

المدن

مقالات ذات صلة