إيقاف مذيعة إسرائيلية سخرت من رهينة محررة وانتقدت العمليات بغزة
تعرضت مذيعة إسرائيليةللإيقاف عن العمل، بعد سخريتها من مظهر الرهينة الإسرائيلية المحررة نوعا أرغماني وانتقادها الضمني للعملية العسكرية المستمرة منذ 9 شهور في قطاع غزة.
ونشرت مذيعة القناة «12» بالتلفزيون الإسرائيلي لمى طاطور، أمس (السبت) منشوراً «ستوري» عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام»، تهاجم فيه الرهينة الإسرائيلية نوعا أرغماني التي حررها الجيش الإسرائيلي أمس، في هجومه على مخيم النصيرات في رفح.
وكتبت لمى طاطور منتقدة صورة أرغماني، أن شعرها وبشرتها وأظافرها لا يدلون على أنها كانت رهينة منذ 9 أشهر، وكتبت: «هاي شكل واحدة مخطوفة صار لها 9 أشهر!».
أرغماني في مركز «شيبا تل هشومير» الطبي (د.ب.أ)
وأضافت متسائلة في منشورها الذي حذفته بعد نشره: «عشان هاي لازم يموت ويتقطع أطفال ونساء وأبرياء؟»، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام محلية.
وكانت أرغماني (26 عاماً) واحدة من الوجوه الأكثر شهرة بين الرهائن الذين خطفتهم حركة «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وظهرت في لقطات مروعة انتشرت بأنحاء العالم، خلال ما بدت أنها عملية نقلها إلى قطاع غزة على متن دراجة نارية، بينما كانت تتوسل لمختطفيها، في حين كان يتم اقتياد صديقها سيراً على الأقدام، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. ولا يزال صديقها أفيناتان أور من بين الرهائن المحتجزين في غزة. وتم إنقاذ أرغماني من داخل أحد المباني السكنية في وسط غزة، السبت، مع 3 رهائن آخرين في عملية نفذتها القوات الخاصة الإسرائيلية.
وعقَّبت القناة «12» بعد منشور لمى طاطور: «ندين بشدة كلمات الفنانة لمى طاطور على مواقع التواصل الاجتماعي».
وتقدم لمى طاطور برنامجاً ثقافياً باللغة العربية صباح كل سبت، إلى جانب إلياس عبود، على شاشة القناة «12». ومن جانبه، أكد منتج البرنامج خالد ناطور أن «كلام لمى طاطور غير مقبول علينا، ولذلك تم إيقافها عن العمل في البرنامج على الفور».
وبثت القناة «12» الإسرائيلية لقطات تظهر أرغماني لدى لقائها بوالدها وهي تبتسم وتعانقه.
أرغماني برفقة أبيها بعد تحريرها (رويترز)
وظهرت أرغماني مبتسمة وهي تتحدث هاتفياً، أمس (السبت) إلى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ من داخل أحد المستشفيات؛ حيث كانت محاطة بعائلتها وأصدقائها، في لقطات نشرها مكتب الرئيس.
وقالت: «شكراً لك على كل شيء، شكراً لك على هذه اللحظة». وقال هرتسوغ: «أنا في غاية الحماس لسماع صوتك، هذا يجعل عيني تذرفان الدموع… مرحباً بك في وطنك».
وتحوّلت عملية إسرائيلية خاصة لتحرير أسرى في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة إلى حمام دم، أمس؛ إذ تسببت في مقتل أكثر من 210 فلسطينيين وجرح 400.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه حرر 4 محتجزين من أسر «حماس»، هم: نوعا أرغماني (26 عاماً)، وألموغ مئير جان (21 عاماً)، وأندريه كوزلوف (27 عاماً)، وشلومو زيف (40 عاماً).
الشرق الاوسط