محاولة لرسم معالم “خارطة الطريق”: هل ينجح الاشتراكي حيث فشل الآخرون؟!
تكثفت الاتصالات والمشاورات على اكثر من خط داخلي في محاولة لرسم معالم “خارطة الطريق” الآيلة إلى إيجاد أرضية مشتركة يمكن التأسيس عليها، لبلورة صيغة حلول مؤاتية للتأزّم الرئاسي ازاء انسداد افقه بالكامل.
انطلاقا مما تقدم وبالاستناد الى اشارة فرنسية اتت من الموفد الرئاسي جان ايف لودريان، يبدأ اللقاء الديمقراطي والحزب التقدمي الاشتراكي جولته غداً على مختلف الأطراف السياسية، للبدء بطرح مبادرته التي لن تكون مرتبطة فقط بالاستحقاق الرئاسي، بل ايضا بالوضع في الجنوب والوضع الاقتصادي والاجتماعي وكل الاستحقاقات الداهمة.
المحطة الاولى للوفد الذي يترأسه النائب تيمور جنبلاط في معراب، وسيليها لقاء يجمعه مع رئيس التيّار الوطني الحر جبران باسيل في ميرنا الشالوحي، مع الاشارة هنا الى ان المبادرة الجنبلاطية تأتي بالتزامن مع حراكٍ خارجيّ تقوده قطر في ظل التطورات الاقليميّة الخطيرة ورسم خارطة جديدة للمنطقة الذي تضعه القوى الكبرى.
وتقول مصادر مواكبة عبر وكالة “اخبار اليوم” ان هذه المبادرة هي محاولة للدفع باتجاه ضرورة التلاقي والحوار او التشاور، بهدف إخراج الرئاسة من عنق الزجاجة، حيث ان هذا الملف يراوح مكانه منذ نحو 19 شهرا بسبب تعنّت مواقف القوى السياسية المختلفة وعدم التراجع عن السقوف العالية التي وضعتها.
وتضيف المصادر: هذا الحراك يندرج تحت سقف إيمان الحزب الاشتراكي بضرورة الحوار الداخلي، وكون رئيسه السابق وليد جنبلاط كان ولا يزال من أشد المتحمسين لدعوة رئيس المجلس نبيه برّي إلى الحوار، باعتبارها الآلية العملية الأسرع لانجاز الاستحقاق.
وفي حين يبدو ان موقف القوات ثابت في رفض الحوار حول الملف الرئاسي، رجحت المصادر موافقة رئيس التيار جبران باسيل على فكرة التشاور برئاسة برّي، فهو يخشى فعلياً انّ يفوته القطار بعد اهتزاز علاقته بحليفه “حزب الله”، وبالتالي يسعى الى ضمان مقعد متقدم له في اي تسوية، لا سيما اذا نجحت جولة الاشتراكي في التوصل الى حلحلة رئاسية ما بين المعارضة و”الثنائي الشيعي”.
اخبار اليوم