اسرائيل توافق على مناقشة إنهاء حرب غزة
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن تل أبيب قبلت مناقشة إنهاء الحرب في إطار المرحلة الثانية من الصفقة، وسط تحرك دبلوماسي أميركي، ومساعٍ قطرية مستمرة لوقف الحرب في القطاع.
وبدا أن الخطة الاميركية لوقف الحرب، تسلك طريقها الى التنفيذ. ونقلت “هيئة البث الإسرائيلية” عن مصدر سياسي قوله إن الحكومة الاسرائيلية قبلت مناقشة إنهاء الحرب، ولفت الى أن المرحلة الأولى من الصفقة “تشمل إطلاق سراح المحتجزات والمجندات والمسنين ومصابين”.
وتشمل المرحلة الثانية من الصفقة، وفقاً للمصدر، “إطلاق سراح الرجال والجنود وبقية المصابين”. وقال المصدر إن المرحلة الثالثة من الصفقة “تشمل الإفراج عن جميع الجثث”.
وقال المصدر نفسه إن إسرائيل “تحتفظ بحقها في استئناف القتال إذا خرقت حماس شروط الصفقة”، وقال إن إسرائيل “قبلت مقترحاً يشمل الإفراج عن 33 “مختطفاً” أحياء أو أمواتاً في المرحلة الأولى، ووقف الحرب في المرحلة الثانية”.
“حماس”
وبعد ردود فعل إسرائيلية متباينة بشأن إعلان بايدن، قالت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) إنها تنظر بـ”إيجابية” إلى ما تضمنه خطاب بايدن، معتبرة أن هذا الموقف الأميركي وما ترسخ من قناعة على الساحة الإقليمية والدولية بضرورة وضع حد للحرب على غزة “هو نتاج الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومقاومته”.
ويدفع أعضاء في حكومة الحرب الاسرائيلية نحو إنجاز الاتفاق، وقال الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس في تعليق على خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن، إن “الولايات المتحدة أظهرت دائما التزامها بأمن إسرائيل وعودة المختطفين”.
وأضاف غانتس: “يجب عقد جلسة لمجلس الحرب مع فريق التفاوض لصياغة الخطوات القادمة بأسرع وقت”، مجدداً التزامه بمواصلة الدفع نحو صفقة لإعادة المختطفين، وفق المقترح الذي أقره مجلس الحرب.
تحرك أميركي
ويأتي التسريب حول قبول القبول بمناقشة إنهاء الحرب، إثر تضافر عاملين، أولهما التسريب الصادر في صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، مفاده أن تدمير قدرات حركة “حماس”، “قد يأخذ وقتاً أطول مما أعلنه رئيس المجلس الأمني الإسرائيلي”.
أما العامل الثاني فيتمثل في التحرك الدبلوماسي الاميركي، والذي تكفله وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن. وأبلغ رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بلينكن في اتصال أجراه معه مساء السبت، إن قطر تعمل من أجل تحقيق وقف إطلاق نار دائم في غزة، يضع حداً للحرب.
وأفادت وكالة الأنباء القطرية “قنا” إنه جرى خلال الاتصال “استعراض العلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين قطر وأميركا وسبل دعمها وتعزيزها، ومناقشة خطورة الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وآخر مستجدات جهود الوساطة المشتركة الهادفة لوقف الحرب في القطاع”.
وأكد آل ثاني خلال الاتصال أن “الوساطة تعمل على تحقيق وقف دائم لإطلاق النار يضع حداً للحرب”. كما أعرب عن “أمل الوسطاء في أن تتعامل الأطراف بإيجابية مع الأسس الواردة في خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن”.
عائلات المحتجزين
في غضون ذلك، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة رئيس حكومة الحرب بنيامين نتنياهو بالخروج إلى العلن وإعلان موافقته الصريحة على الصفقة التي كشف عنها الرئيس الأميركي جو بايدن.
وقال ذوو الأسرى الإسرائيليين بغزة، السبت، إن المقترح الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الجمعة، بشأن وقف إطلاق النار، يعطيهم الأمل في إعادة أبنائهم، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي قد ينسفه، وقد يحاول مجددا إفشال الصفقة الجديدة.
وأكدت العائلات أن المتطرفين في حكومة نتنياهو يريدون استمرار الحرب بلا نهاية، وأن هناك أقلية تبتزه وتهدد الصفقة. وشددت عائلات الأسرى على ضرورة دعم الصفقة وعدم ترك الساحة للمتطرفين، ودعت عضوي حكومة الحرب بيني غانتس وآيزنكوت إلى التأكد من عدم سعي نتنياهو لإفشالها، وأكدت أن عليهما استخدام سلطاتهما لإنجاح صفقة التبادل الجديدة.
كما طالبت أعضاء الكنيست بدعم الصفقة التي أعلنها الرئيس الأميركي، مشيرة إلى أن الصفقة التي أعلنها بايدن تقدم لأول مرة أملا في عودة الرهائن سالمين.
نتنياهو أمام الكونغرس
الى ذلك، قال مكتب نتنياهو اليوم السبت إن رئيس الوزراء قبل دعوة لإلقاء كلمة أمام مجلسي الكونغرس الأميركي، مضيفاً أنه سيصبح أول زعيم أجنبي يتحدث أمام مجلسي النواب والشيوخ في أربع مناسبات.
ونقل البيان عن نتنياهو قوله: “لقد تأثرت بشرف تمثيل إسرائيل أمام مجلسي الكونغرس وتقديم الحقيقة لممثلي الشعب الأميركي والعالم أجمع حول حربنا العادلة على أولئك الذين يسعون إلى تدميرنا”.
المدن