حركة “جنبلاطية” جديدة… ماذا فيها!

عاد الموفد الفرنسي جان إيف لودريان الى بلاده بعد زيارة لبيروت لم تستمر أكثر من 24 ساعة، إلتقى خلالها غالبية الكتل باستثناء “التيار الوطني الحرّ” بسبب سفر رئيسه، ويبدو أنه عاد ليصطدم بحائط تعنت القوى السياسية الرافضة إنهاء أزمة الشغور، نتيجة إصرارها على مرشحها من جهة، وعلى خرق الدستور من جهة أخرى، وربما يعود الملف الرئاسي الى نقطة الصفر اذا قرر المسؤولون البقاء في هذه الدوامة. ولم تكد تمرّ 24 ساعة على مغادرة لودريان حتى برزت الى الواجهة جولة رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” النائب تيمور جنبلاط التي يستعد للقيام بها على الكتل النيابية كافة.

ووفق المعطيات التي حصل عليها “لبنان الكبير”، فان جنبلاط سيستهل جولته هذه بلقاء رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في معراب يوم الثلاثاء المقبل، وسيكون مضمون اللقاء البحث في وضع لبنان على مختلف الصعد.

وفي هذا السياق، أكدت مصادر “التقدمي” لـ”لبنان الكبير” أن “الهدف الأساسي من هذه الجولة التي ستبدأ الأسبوع المقبل هو التشاور مع مختلف القوى السياسية منها القوات اللبنانية والتيار الوطني الحرّ وغيرهما، من أجل التأكيد على ضرورة الحوار بطبيعة الحال في محاولة لإيجاد مخارج حقيقية للأزمة”، مشددة على أن “قناعتنا تبقى، بغض النظر عن التسمية حوار أو تشاور بأن لا بد من الحوار بين الأطراف ولودريان أيضاً شجع عليه”.

ونفت المصادر أي كلام يُحكى عن التداول في سلّة أسماء جديدة، لافتة الى أن “هذا التحرك من المفترض أن يشمل جميع الكتل ولا شيء يمنع من لقاء رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، لكن زيارته ليست أكيدة خصوصاً وأن هناك الكثير من اللقاءات معه في الآونة الأخيرة”.

وأشارت المصادر الى أن “اللقاء الديموقراطي يدرس إطلاق دينامية سياسية وحركة مشاورات مع معظم الكتل والقوى السياسية من أجل أن نلاقي أصدقاء لبنان في محاولة إيجاد المخارج والحلول في الاستعصاء الرئاسي الحاصل”.

اذاً، يبدو أن “الاشتراكي” قرر العودة الى اطلاق مبادراته والتحرك مجدداً، من منطلق لقائه الأخير مع الموفد الفرنسي في كليمنصو، باتجاه البحث عن مخرج حقيقي للأزمة الرئاسية العالقة منذ أكثر من عام ونصف العام، فهل ستنتج هذه الجولة حلحلة في الملف وتقريب وجهات النظر بين الثنائي الشيعي والمعارضة ما يؤدي الى امكان انتخاب رئيس قبل نهاية حزيران؟

لبنان الكبير

مقالات ذات صلة