لودريان متخوّف من نهاية “لبنان السياسي”: برّي عند “مبادرته” وفرنجية عند “ترشيحه”!

واصل الموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان، جان إيف لودريان، جولته على المسؤولين اللبنانيين، في اليوم الثاني من زيارته. وقد التقى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، النائب محمد رعد، في مبنى الكتلة في حارة حريك، بحضور مسؤول العلاقات الدولية عمار الموسوي. وانتقل بعدها إلى عين التينة، حيث كان في استقباله رئيس المجلس النيابي، نبيه برّي، بحضور السفير الفرنسي لدى لبنان إيرفيه ماغرو والوفد المرافق. كما حضر اللقاء مستشار رئيس مجلس النواب، محمود برّي، والمستشار الإعلامي علي حمدان.

برّي عند “مبادرته”
وخلال اللقاء، جرى عرض للأوضاع العامة، لاسيما موضوع الرئاسة، وما صدر مؤخراً عن “اللجنة الخماسية”. برّي شكر جهود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وإرساله مبعوثاً خاصاً له إلى لبنان. وكرر رئيس المجلس تمسكه بمبادرته لانتخاب رئيس للجمهورية، مجدداً الدعوة ومن دون شروط مسبقة “للتشاور” حول موضوع واحد هو انتخاب رئيس للجمهورية، ومن ثم الانتقال إلى القاعة العامة للمجلس النيابي للانتخاب بدورات متتالية، من ضمن قائمة تضم عدداً من المرشحين، حتى تتوج المبادرة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية.

جملة لقاءات
زيارة لودريان تشمل أيضاً لقاءات مع كل من رئيس حزب الكتائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب، بالإضافة إلى البطريرك الماروني بشارة الراعي، وقائد الجيش جوزيف عون ووفداً من التكتل المستقل. ومن المقرر أن يستقبل لودريان كتلة الاعتدال الوطني على مأدبة غداء في السفارة الفرنسية، على أن يختتم زيارته بعشاءٍ مع سفراء الخماسية في قصر الصنوبر. أما التيار الوطني الحر فقد اعتذر عن لقاء لودريان، بسبب وجود رئيسه جبران باسيل خارج لبنان.

وكان لودريان الثلاثاء قد التقى لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية. وأبدى لودريان تخوفه أمام كل الذين التقاهم على مصير لبنان، في حال عدم الوصول إلى تسوية تعيد تشكيل السلطة وتحفظ المؤسسات. وقال إن “لبنان السياسي” سينتهي إذا بقيت الأزمة على حالها، ومن دون رئيس للجمهورية. ولن يبقى سوى “لبنان الجغرافي”. وتابع: “فلننس كلمة حوار لأنها غير ناجحة ولنستبدلها بـ”المشاورات” أي consultations بدلاً من négociations”. فيما تفيد المعلومات بأن برّي وحزب الله تسكا بمسألة الحوار. وتشير المصادر إلى أن لقاء لودريان مع فرنجية كان في غاية الصراحة، وأكد فيه رئيس المردة استمراره بترشيحه لرئاسة الجمهورية وعدم استعداده للتراجع عن هذا الترشيح.

المدن

مقالات ذات صلة