زيارة قريبة للودريان إلى لبنان… ولقاء قريب بين ماكرون وسعد الحريري
علم “النهار العربي” من مصدر فرنسي رفيع، أنّ الرئيس إيمانويل ماكرون لا يزال يدرج على جدول أعماله زيارة لبنان، رغم إرجائها في وقت سابق. وهو سيلتقي قريباً رئيس حكومة لبنان السابق سعد الحريري الذي يتعافى في باريس من جراحة في القلب.
إلى ذلك، وبعد اجتماع لجنة السفراء “الخماسية” في بيروت مع الكتل النيابية، توقّع مصدر فرنسي مطلع أن يقوم المبعوث الرئاسي الفرنسي وزير الخارجية السابق جان- إيف لودريان بزيارة إلى لبنان قريباً.
وأفاد المصدر أنّ ردّ لبنان الأخير على الورقة الفرنسية حول الجنوب يُعتبر إيجابياً مع بعض الملاحظات، ولكن باريس تنتظر الردّ الإسرائيلي. وترى العاصمة الفرنسية أنّ القلق من التصعيد الإسرائيلي على الجبهة اللبنانية لا يزال مستمراً واحتمال الحرب وارداً، خصوصا مع الأسلحة الجديدة التي استخدمها “حزب الله” في القصف على إسرائيل.
وعلم “النهار العربي” أيضاً أن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، أصرّ خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الفرنسي، على أن يكون انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا مدرجاً في الورقة الفرنسية، وهو ما اعتُبر أنه تعقيد جديد في الوقت الراهن أمام مساعي التوصل الى التهدئة وتجنّب التصعيد في الوقت الراهن، إذ أن ملف مزارع شبعا يُطرح لاحقاً في مفاوضات مستقبلية، خصوصاً أنه حتى المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين لم يتطرّق الى هذا الموضوع في وساطته للتهدئة التي تتقاطع مع الورقة الفرنسية، لكن من دون الخوض في تفاصيلها.
إلى ذلك، علم “النهار العربي” أنّ الرئيس الفرنسي كان ينوي القيام بزيارة الى لبنان، الّا أن المسؤولين اللبنانيين الذين استقبلهم في باريس نصحوه بعدم التوجّه الى لبنان طالما لم يُنتخب رئيس بعد، ولكنه لا يزال يرغب بالزيارة لدفع الأفرقاء إلى الاتفاق على انتخاب رئيس.
لكن أوساط ماكرون لا تشجّع على مثل هذه الزيارة، التي يجب أن تحمل برأيهم فائدة مهمّة. وحتى الآن ما زالت الرغبة الرئاسية الفرنسية موجودة للقيام بمثل هذه الزيارة، لأن ماكرون يتابع من قرب الوضع اللبناني، في الوقت الذي تبذل باريس الكثير من الجهد لإخراج البلد من فراغه الرئاسي ولمنع الحرب الاسرائيلية على لبنان.
ويُذكر أن ماكرون سيستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن وزوجته في 6 حزيران (يونيو)، خلال إحياء ذكرى إنزال النورماندي، ومن المتوقع أن يثير معه موضوع الحرب على غزة وايضاً لبنان، كما في جميع لقاءاته الدولية حيث يسعى الى تجنيب لبنان الحرب.
رندة تقي الدين- النهار العربي