قياديّ في الحزب: هذه هي أبرز نتائج الحرب حتى الآن… وحزيران موعد المرحلة الجديدة!

قياديّ في الحزب: لا يمكن تطبيق أيّ مبادرة قبل وقف الحرب

“قوى المقاومة هي من ستحدّد آفاق هذه المرحلة على طاولة المفاوضات، ولا يمكن تطبيق أيّ مبادرة قبل وقف الحرب في غزة، وعلى القوى اللبنانية الأخرى أن تقدّم طروحات تتناسب مع المتغيّرات الحاصلة”. بهذه الكلمات يختصر قيادي بارز في الحزب “اليوم التالي” بعد حرب غزة والمواجهات الحاصلة على الحدود الجنوبية مع الكيان الصهيوني.

قدّم لقاء خاصّ مع القيادي البارز في الحزب تقويماً كاملاً لمعركة طوفان الأقصى ونتائجها والآفاق المستقبلية للأوضاع في لبنان والمنطقة، وأكّد القيادي أنّ هذه المعركة شكّلت مفصلاً تاريخياً على صعيد القضية الفلسطينية، وأنّ نتائجها السياسية والميدانية ستظهر في المرحلة المقبلة على صعيد الوضع الفلسطيني وداخل الكيان الإسرائيلي، وأنّ لبنان والمنطقة والعالم دخلوا مرحلة جديدة.

ما هي أبرز نتائج هذه الحرب حتى الآن؟

جردة حساب

يقول القيادي البارز في الحزب لـ”أساس”: لقد حقّقت معركة طوفان الأقصى العديد من النتائج الاستراتيجية على صعيد القضية الفلسطينية والأوضاع الإقليمية والدولية، ومنها:

– أوّلاً: أصبحت القضية الفلسطينية القضية السياسية الأولى على الصعيد الدولي والإقليمي بعدما كانت كلّ الجهود تُبذل لتصفية هذه القضية على حساب الشعب الفلسطيني ولمصلحة العدوّ الصهيوني.

– ثانياً: أنهت الحرب كلّ مظاهر الصراع المذهبي في المنطقة ووحّدت قوى المقاومة بالدم وعلى أرض الميدان وعلى كلّ الجبهات.

– ثالثاً: أبرزت قدرات الردع والقوّة لدى قوى المقاومة في كلّ المنطقة أنّها قادرة على حرب استنزاف لأكثر من سبعة أشهر حتى الآن وجاهزة لمتابعة المعركة لفترة أطول ومواجهة كلّ الاحتمالات.

– رابعاً: كشفت عن نقاط الضعف الاستراتيجية والأمنيّة والعسكرية لدى العدوّ الصهيوني، وأنّ بالإمكان خوض حرب واسعة معه دون أن يستطيع حسمها وتكون نتائجها الميدانية لمصلحة قوى المقاومة على الرغم من حجم التضحيات وكلّ التدمير الذي يقوم به في قطاع غزة وفي جنوب لبنان.

– خامساً: نجحت المقاومة في لبنان في تطوير أدائها ومعالجة معظم الثغرات التي برزت خلال المعركة، ومن دون انتظار نهاية المعركة تطوّر أداءها يومياً بما تتطلّبه الظروف الميدانية للمعركة.

– سادساً: أكّدت المعركة الاستعداد الكامل لقوى المقاومة في قطاع غزة لمواجهة حرب مستمرّة لأكثر من سبعة أشهر، وأنّها قادرة على الصمود والمواجهة لفترة طويلة وإفشال العدوّ في تحقيق أهدافه التي حدّدها للمعركة.

– سابعاً: بروز حالة التضامن العالمية مع القضية الفلسطينية، ولا سيما في الجامعات الأميركية والغربية، التي سيكون لها تأثير كبير على صعيد مستقبل الكيان الإسرائيلي والقضية الفلسطينية مستقبلاً.

– ثامناً: قدرة المقاومة في لبنان على خوض حرب استنزاف مع العدوّ دون الذهاب إلى حرب واسعة وفي إطار معادلات محدّدة مع الاستعداد لخوض الحرب الواسعة عند الضرورة.

– تاسعاً: تصاعد دور قوى المقاومة في كلّ المنطقة وتحقيق نتائج استراتيجية في الحرب.

حزيران موعد مرحلة الحرب الجديدة..

حول آفاق المرحلة المقبلة واحتمالات توقّف الحرب أو تصاعدها يقول القيادي البارز إنّ موافقة حركة حماس وقوى المقاومة على اتفاق وقف إطلاق النار أدّت إلى إرباك العدوّ الإسرائيلي ودفعه إلى تصعيد المواجهة والبدء بمعركة رفح، لكنّ خيارات العدوّ محدودة في ظلّ الفشل الميداني وعدم تحقيق أيّ هدف كبير في المعركة. لذلك لن يكون خيار أمام العدوّ سوى إنهاء الحرب والقبول بوقف إطلاق النار في ظلّ الضغط الأميركي والأوضاع الميدانية، وقد تشهد نهاية شهر أيار مرحلة جديدة في الحرب، وقوى المقاومة جاهزة لكلّ الاحتمالات، سواء على صعيد وقف إطلاق النار أو استمرار التصعيد الميداني، وهي تملك القدرة على المقاومة والصمود ومواجهة كلّ الخطط التي يضعها العدوّ بدعم أميركي.

 

عن رؤية الحزب للوضع اللبناني والمبادرات التي تُطرح يجيب القيادي البارز: “نحن منفتحون على كلّ المبادرات وجاهزون للحوار والنقاش، لكن لا يمكن تطبيق أيّة مبادرة قبل وقف الحرب في غزة. وأمّا على الصعيد السياسي فنحن متمسّكون بخياراتنا، ومن لديه رؤية مختلفة فنحن جاهزون للحوار والبحث، لكن على القوى الأخرى أن تقدّم طروحات جديدة تتناسب مع المتغيّرات الحاصلة في لبنان والمنطقة والخروج من الشعارات التي تطرحها حالياً”.

قاسم قصير- اساس

مقالات ذات صلة