استشهاد مسؤول بـ”القسام” ومرافقه بغارة على البقاع
عملية اغتيال جديدة تنفذها مسيّرة إسرائيلية، هذه المرة في البقاع، وتحديداً على الطريق بين راشيا والمصنع. إذ استهدفت المسيّرة المعادية سيارة، ما أدى إلى استشهاد شخصين، أحدهما المسؤول في كتائب القسام، شرحبيل السيد، من بلدة المنارة في البقاع، والآخر مرافقه فلسطيني الجنسية، وإصابة أحد ثالث بجروح خطرة.
أحد الصواريخ التي اطلقت على السيارة لم ينفجر، فعملت وحدات متخصصة من الجيش اللبناني على تفكيكه.
قصف وغارات
حزب الله أعلن من جهته عن سلسلة استهدافات، بينها موقع جل العلام، بالأسلحة الصاروخية والقذائف المدفعية، موقع بياض بليدا بقذائف المدفعية، موقع البغدادي بقذائف المدفعية، التجهيزات التجسسية في ثكنة برانيت، وموقع المالكية.
في المقابل، شن الطيران الحربي غارات على كفركلا ودير سريان والطيبة وكفرحمام وحولا وكونين حيث تم تسجيل اصابات. وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس”: “تم رصد إطلاق نحو 75 قذيفة صاروخية من لبنان نحو الأراضي الاسرائيلية حيث تم اعتراض العشرات منها. وبالإضافة إلى ذلك، رصدت قوات جيش الدفاع في وقت سابق اليوم منصة صاروخية لحزب الله في منطقة يارون، كانت جاهزة للإطلاق، حيث قامت طائرة حربية باستهداف وتدمير المنصة، مما حال دون إطلاق عدد كبير من القذائف الصاروخية”.
غالانت يقيّم الوضع
من جهته أجرى وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، تقييما للأوضاع في مقر قيادة الجيش في الشمال. وحث خلال لقائه بجنود عند الحدود على الاستعداد والجاهزية العالية لاحتمال حدوث تطورات وأخذ شن حرب بالحسبان. وقال غالانت خلال لقائه بالجنود “وصولي إلى هنا لم يأت من فراغ، أنا أتفهم الضغوط، وقد حضرت إلى هنا لأرى عن قرب الواقع الذي تعيشونه وأتفهم تماما حجم الأضرار”. وأضاف، “وصلت إلى هنا بعد إجراء تقييم للأوضاع، لا شك أن هناك أضراراً، وأعرف جيداً ما يحدث على الجانب الآخر. هناك أضرار بحجم كبير تعرضت له أجزاء كبيرة من جنوب لبنان، هناك الآلاف من المنازل التي تضررت والمئات دُمرت وكل منها ليس مجرد منزل بل هو منزل كان فيه مخربون”.
وتابع غالانت “هذا الصباح أصيب مخربون، وفي مطلع الأسبوع قمنا باغتيال أحد كبار قادة حزب الله في القطاع الغربي. علينا الاستعداد وأن نأخذ بالاعتبار أن أي شيء يمكن أن يحدث، سنصل إلى وضع نعيد فيه الأمن إلى السكان”. وأشار إلى أنه “نريد استنفاد كل فرصة للقيام بذلك بالاتفاق، لأننا نعلم أن للحرب أثماناً ونفضل تجنبها، لكن علينا أن نأخذ بالاعتبار أن هذا الأمر يمكن أن يحدث وأن نستعد له، وإذا وصلنا إلى هذا الاستنتاج فسنعمل لأننا ببساطة بحاجة إلى أن نهتم لمواطنينا”.
وختم غالانت حديثه للجنود بالقول “أدرك الصعوبة، لكنني أقول لكم إن ما يحدث على الجانب الآخر أصعب بكثير، هذا صحيح لأننا هنا نعيش بديمقراطية، بينما هناك لا يسمح لأحد بالكلام ومن يتكلم يقومون بقطع رأسه، هذا هو الوضع”.
المدن