قطاعٌ يسيرُ بعكس الأزمة… وسرّه “الفنجان”!

قطاعٌ يتحدّى الأزمة المُستمرّة في لبنان بسلاحٍ واحدٍ وهو “القعدة والفنجان” ويُسجّل سبحة نجاحات خصوصاً مع اقتراب موسم الصّيف. إنّه قطاع المقاهي أو الـcoffee shops الذي ازدهر في السنوات الأخيرة بشكلٍ كبيرٍ، حتى بتنا كلّ يوم نسمع عن افتتاح مقهى جديد يستقطب الآلاف من مختلف الأعمار والطبقات الاجتماعيّة. فما سرّ هذا القطاع؟

يؤكّد رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري طوني الرامي أنّ “هذا القطاع هو بارقة أملٍ بالرّغم من كلّ الظروف”، كاشفاً، في مقابلة مع موقع mtv، أنّه “للمرّة الأولى في لبنان سوف نشهد افتتاح 3 أسماء عالميّة لـcoffee shops خلال الشّهرين المُقبلين، وهي علامات تجاريّة مشهورة جدّاً من الدنمارك والمملكة المتحدة وتركيا، بفضل شجاعة لبنانيّين حصلوا على “الفرانشيز” وسوف يستثمرون بمبالغ كبيرة في بلدهم في هذا القطاع، ويساهمون في تأمين وظائف عمل للكثير من الشباب”.

ويشير الرامي الى أنّ “سرّ نجاح قطاع المقاهي يعود لأسباب عدّة من بينها أنّ هذه المؤسّسات تجذب المواطنين من مختلف الفئات الاجتماعية، ويمكن قضاء ساعات فيها من دون كلفة كبيرة، فأسعار المقاهي مقبولة جدّاً”، مضيفاً “هناك نوعان من المقاهي في لبنان، المقاهي الأجنبية التي تقوم على تقديم القهوة الأجنبيّة، والمقاهي اللبنانيّة التي تُقدّم القهوة والعصائر والنرجيلة وبعض المأكولات اللبنانية والشعبية”.

وفي سيّاق متّصل، يلفت الرامي الى أنّ “هناك 4500 مؤسّسة مطعميّة في لبنان تقدّم أفضل الخدمات، ولكن 100 منها تقريباً هي مؤسّسات “متفوّقة” وتُعطي انطباعاً وكأن القطاع كلّه بألف خير، في وقتٍ أنّ هذا القطاع يُعاني كغيره من القطاعات”، مُضيفاً “25 في المئة من هذه المؤسّسات تُعتبر من فئة الـcoffee shops والنّسبة الى ارتفاع، فوجود المقاهي أساسيّ في مُختلف المناطق والمؤسّسات الكبرى كالمراكز التجاريّة والمُستشفيات، والمطار…”.

وفي الختام، رسالةُ عزم وأمل من الرامي: “رغم كلّ ما يحصل، إنّنا نتحضّر بزخم للصيف، ولن يوقفنا أو يردعنا أيّ شيء إلا الحرب الشّاملة التي نتمنّى ألا تحصل”.

جيسيكا حبشي- ام تي في

مقالات ذات صلة