أسماء عصابة “التيكتوكرز” بدأت تتهاوى… والسلسلة طويلة
مسلسل بعدد حلقات غير معروفة حتى الآن، إلاّ أن المؤكد هو أن المتابعين كُثُر، لمعرفة كلّ ما هو جديد في القضية التي شغلت الرأي العام اللبناني، فيما سيطر الخوف على قسم كبير من المواطنين الذين أدركوا المخاطر التي قد تجرّها وسائل التواصل الاجتماعي على أولادهم من دون رقابة أو متابعة.
عشرة موقوفين على ذمّة التحقيق في قضية عصابة “التيكتوكرز”، ونشدد على كلمة “حتى الآن” لأن سلسلة المتورطين على ما يبدو طويلة.
آخر خبر انتشر في الاعلام حول توقيف حصل قبل ظهر أمس، لمحام كان وكيل القاصرين المشتبه بتعاونهم مع العصابة، وسرعان ما انقلب السحر على الساحر وأصبح المحامي المسجل في نقابة المحامين في الشمال خالد مرعب على لائحة الموقوفين. وبحسب ما أشار مصدر مقرّب منه لموقع “لبنان الكبير”، فانه كان يشاهد دائماً برفقة أطفال حتى في المقاهي، كما أن مساعده طفل قاصر يظل برفقته.
ولفت المصدر الى أن الكثير من الشائعات كانت تدور حول مرعب، وميوله الجنسية، وحاول الظهور بشخصية البطل عندما أقحم نفسه في قضية “ثانوية جورج صرّاف”، ووكل نفسه محامياً عن الطلاب قبل سنوات.
أمّا السؤال الذي يتردد إلى أذهاننا، فهو لماذا لم يوقف حسن سنجر الذي ظهر بدور البطل؟ علماً أن هناك الكثير من الأدلة التي تجزم بتورطه في العصابة وكان الاعلام تناولها مع وجود أدلّة.
الجواب بحسب مصدر حقوقي مطلع على الملف لموقع “لبنان الكبير”: “ما في شهادات ضدّه”، وهنا نطرح سؤالاً آخر، إلى متى سيبقى طليقاً؟ والهدف من ذلك ليس التحريض على توقيفه، بل ليكون التحقيق عادلاً ويحاسب كل الجناة والمتورطين.
وانتشر على منصة “اكس” خبر مفاده أن لبنان تلقى كتاباً عبر الانتربول من ايطاليا، قبل شهرين، يطلب توضيحاً حول فيديوهات لقاصرين على مواقع محظورة، إلاّ أن مصدراً أمنياً نفى هذا الخبر لموقع “لبنان الكبير”، فيما أكّده مصدر إعلامي مواكب للملف.
ويتربع على رأس العصابة، اسما بول معوشي الملقب بـ Jay وهو مقيم في السويد، وبيتر نفاع المعروف باسم Steve، ويقال انه مقيم في دبي، وقد استغلا حالة الفقر والعوز لدى الأطفال من سوريين ولبنانيين ونظما عصابة تضمهما مع بعض القاصرين الذين ينشطون بقوة على منصة TIKTOK وبدأوا باغوائهم بالدعم لتنفيذ مخططهم.
وأوضح مصدر أمني لـ “لبنان الكبير”، أن لبنان بصدد ارسال كتاب عبر الانتربول بخصوص كل من نفاع ومعوشي من أجل إستكمال التحقيقات.
ثلثا المراهقين يستخدمون “تيك توك”
تؤكد دراسات دولية أن حوالي ثلثي المراهقين حول العالم يستخدمون تطبيق “تيك توك”، حيث يتعرضون لمخاطر متعددة. وعبر مشاهدة مقاطع الفيديو التعليمية والكوميدية، يجد الفتيان والفتيات أنفسهم فريسة للوقت الضائع، ولكن أيضاً فريسة فضاء مفتوح على التحرش الجنسي، وترويج المخدرات، والابتزاز، والتنمر، واضطرابات الأكل، واعتماد معايير غير واقعية للجمال.
أما على مستوى انتهاك الخصوصية، فقد سبق أن غُرِّم “تيك توك” بمبلغ 345 مليون يورو (394 مليون دولار) لانتهاكه تشريعات الاتحاد الأوروبي بشأن بيانات الأطفال، بما في ذلك فشله في حماية محتوى الأطفال والطفلات.
كما كشفت لجنة حماية البيانات الايرلندية (DPC)، وهي السلطة التنظيمية المسؤولة عن مراقبة عمليات “تيك توك” في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، مخالفات جسيمة يقوم بها التطبيق ومن ضمنها السماح للبالغين بالاطلاع على ما ينشره الأطفال والطفلات والتعليق على هذه المنشورات، حتى ولو كانت الحسابات خاصة، من دون قيود. وهذا يعد انتهاكاً كبيراً لخصوصيتهم وسلامتهم، إذ يسهل استدراجهم ويتيح استغلالهم.
وشهدت السنوات الأخيرة على فضائح عالمية عدة، من بينها استدراج شبكات الإتجار بالبشر الأطفال والطفلات عبر ألعاب أو مكافآت أو شتى أشكال الاستلاب المستخدمة.
لبنان الكبير