سيناريو نهاية العالم في 72 دقيقة
يتفاقم خطر اندلاع حرب نووية عالمية لا سيما وسط تصاعد الخلافات بين الغرب وروسيا بشأن أوكرانيا، وتراكم التهديدات والتلويح باستخدام النووي مراراً.
ما يطرح تساؤلات حول ما قد يبدو عليه العالم في حال نشوب نزاع نووي.
وفي كتابها الجديد “الحرب النووية: سيناريو”، تحاول الصحافية الأميركية، آني جاكوبسن، الإجابة عن ذلك.
ووفق صحيفة “بوليتكو”، فإن السيناريو الوارد بالكتاب وإن كان خيالياً إلا أنه تم بناؤه من عشرات المقابلات والوثائق، التي تم رفع السرية عن بعضها حديثاً، كأساس واقعي لوصف ما يمكن أن يحدث.
باليستي من كوريا الشمالية
في التفاصيل يفترض سيناريو جاكوبسن أن يطلق زعيم كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً عابراً للقارات على البنتاغون، وآخر من غواصة تجاه مفاعل نووي في كاليفورنيا.
بذلك يكون أمام الرئيس الأميركي 6 دقائق لاتخاذ قرار حول الرد. يتم إجلاؤه من البيت الأبيض ويتعرض لضغوط لإطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات على جميع الأهداف الكورية الشمالية البالغ عددها 82 هدفاً لها علاقة بالقدرات النووية والعسكرية في البلاد.
تحلق الصواريخ الأميركية فوق روسيا فيكتشف قادتها ذلك ويفترضون تعرض بلادهم لهجوم.
فيما لا يستطيع الرئيسان الروسي والأميركي التواصل عبر الهاتف فيتبادلان إرسال الصواريخ كل باتجاه الآخر.
مقتل المليارات
وخلال 72 دقيقة تتمكن 3 دول مسلحة نووياً من قتل المليارات من البشر، بينما يبقى الباقون يتضورون جوعاً على أرض مسمومة حيث لم تعد الشمس تشرق ولم يعد الغذاء ينمو.
وترى جاكوبسن أن “جزءاً من الحقيقة المرعبة بشأن الحرب النووية، أو إذا حدث تبادل نووي، هو الساعة الزمنية المجنونة التي تم وضعها على كل شيء منذ لحظة اكتشاف الإطلاق النووي. إضافة إلى حقيقة أن الرئيس لديه 6 دقائق فقط، وهذا هو الوقت العصيب لاتخاذ هذا القرار، ما يوضح مدى جنون الحقيقة حول تطور السيناريو، وعدم القدرة على التنبؤ به”.
كما تعتبر أن “الغواصات هي أكثر فتكاً في مثل هذه السيناريوهات حتى إنها تسمى خادمات نهاية العالم”، لافتة إلى أن “الغواصات الروسية والصينية يمكنها التسلل إلى مسافة بضع مئات من الأميال فقط من الساحل الشرقي والغربي للولايات المتحدة”.
خلاف عنيف
يأتي الكتاب في وقت تشهد فيه الدولتان اللتان تمتلكان أكبر الترسانات النووية في العالم، الولايات المتحدة وروسيا، خلافاً عنيفاً في أوكرانيا. ويصف مذيع التلفزيون الحكومي الروسي الصراع بين موسكو وحلف شمال الأطلسي بأنه “حتمي”.
كما أن إيران باتت أقرب إلى السلاح النووي من أي وقت مضى.
يشار إلى أن دراسات عدة كانت توصلت من قبل إلى سيناريوهات مخيفة لما قد يبدو عليه العالم في حال نشوب حرب نووية، جميعها تتفق على أمر واحد، هو دمار البشرية.