الحلول في لبنان لا تأتي الا على “الحامي”: هل يُنتخب رئيس بالدم؟

من بوسطة عين الرمانة عام 1975 إلى جريمة جبيل 2024، التي راح ضحيتها المسؤول في “القوّات اللبنانية” باسكال سليمان لم يتغيّر شيء. خطاب طائفي مذهبي، وإستعادة لغة الحرب بكل أشكالها، فالخشية بحسب المطلعين، ان يكون هناك حرب تصفية حسابات داخلية وإقليمية تدور رحاها على الأرض اللبنانية، الى جانب المخاوف من استمرار وجود مخطط اكبر من الاحزاب واكبر من الدولة لتجنيس النازحين السوريين، بالتالي، هل نحن مقبلون على أيام صعبة، وسيأتي الحوار على الدم والخلافات، والصراخ السياسي، وبعدها سينتخب الرئيس؟

عادت ازمة النزوح السوري الى الواجهة من جديد، فلم تدق ساعة عودة النازحين الى ديارهم بعد، كما لنّ تدق في القريب العاجل، في ظل ضغط دول النفوذ الكبرى لا سيما الاتحاد الاوروبي، ببقاء السوريين راهناً، لكنّ ما جرى في الايام الماضية على الساحة اللبنانية من ارتفاع منسوب خطاب التقسيم والكراهية، والحديث عن حرب بين ثقافة الموت وثقافة الحياة، الذي يُنذر بما هو أخطر، في وقت تضع جهات سياسية اللوم الاول على “حزب الله”، الذي خلق مزرعة الدويلة التي ضربت كل مفاهيم دولة القانون والعدالة، التي كان من المفترض ان تحمي جميع ابنائها.

اكثر من ذلك، ما كان ينقص هذا الجو المشحون والخطاب الطائفي “الملعون” أصلاً، إلّا الحرب مع اسرائيل في الجنوب، لتزيد من الشرخ بين القوى اللبنانية، وسط مخاض عسير يحمل كل انواع التفجيرات والتطورات، وله ايضا ابعاد رئاسية تتعلق بكرسي بعبدا، في ظل تمسك الثنائي الشيعي اكثر برئيس تيار “المردة” سليمان فرنجيّة، فإمّا يكون الاخير رئيساً بالنسبة لهم، او لن يكون هناك رئيس في لبنان.

وفي هذا المجال، يتوقع مصدر سياسي مخضرم عبر وكالة “اخبار اليوم”، بأنّ الاسابيع المقبلة ستكون مفصلية، فكل شيء مُباح ومُتاح في هذه المرحلة، ويُحذّر من وقت ضائع خطير جداً، بحيث لن يُنتخب الرئيس في لبنان إلا على الدم و”عالحامي”، فمن يقرأ التطورات الاخيرة يدرك ذلك بامتياز.

اخبار اليوم

مقالات ذات صلة