الجيش الإسرائيلي يتدرّب سرّاً على قصف النووي الإيراني

كشف مسؤول أمني غربي أنّ إسرائيل ستضرب أهدافاً داخل إيران تشمل المفاعلات النووية، بحال قامت الأخيرة بالرد على الهجوم الذي استهدف قنصليّتها في دمشق، وقصفت مواقع داخل إسرائيل.

وبحسب تقرير أورده موقع “تايمز أوف إسرائيل”، فإنّ الجيش الإسرائيلي أجرى في الأيام الأخيرة تدريبات سرّية لسلاح الجو عبر تسيير مقاتلات من أنواع مختلفة ومسيرات إلى مسافات بعيدة وتجري مناورات وتستهدف مواقع حساسة في إيران قد تكون منشآت تابعة لمشروع إيران النووي.

وبعد تقييم أجراه كبار ضباط الجيش الإسرائيلي الأحد، قال وزير الدفاع يوآف غالانت إن إسرائيل مستعدة للرد على أي هجوم من قبل إيران، وإنها “أكملت الاستعدادات للرد على أي سيناريو قد يؤدي إلى ذلك”.

وكانت إسرائيل في حالة تأهب قصوى خلال الأسبوع الماضي وسط وعود المسؤولين الإيرانيين بالانتقام من غارة جوية في دمشق أدت إلى مقتل قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان محمد رضا زاهدي، إلى جانب ستة أعضاء آخرين في الحرس الثوري.

ورأى محلّلون أنّ الغارة هي تصعيد لحملة إسرائيل ضد إيران ووكلائها الإقليميين والتي تنطوي على خطر إثارة حرب أوسع نطاقا تتجاوز الصراع بين إسرائيل وحركة “حماس” في قطاع غزة.

وتعهدت إيران بالانتقام من الضربة. وهدد مستشار المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي السفارات الإسرائيلية، وقال لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية الأحد إنّ “سفارات النظام الصهيوني لم تعد آمنة”.

وفي تصريحات الجمعة، قال أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله إنّ “الرد الإيراني آت لا محالة”.

وسبق أن نشرت وسائل إعلام أميركية عن مصادر إيرانية وأخرى استخبارية أميركية، أنّ إيران تخطط لضرب عشرات الأهداف الحساسة في إسرائيل، بما في ذلك منشآت البنية التحتية لإنتاج الطاقة ومواقع أخرى متفرقة، باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة انتحارية.

ورغم ذلك، قالت مصادر استخباراتية أميركية لشبكة “سي أن أن”، إنّه “من غير المرجح أن تهاجم إيران إسرائيل مباشرة خوفاً من الانتقام الأميركي والإسرائيلي، وبدلاً من ذلك ستحث وكلائها المختلفين في المنطقة على شن هجمات نيابة عنها في الأيام المقبلة”.

مقالات ذات صلة