مخابرات الجيش تكشف خيوط خطف باسكال سليمان: بصحة جيدة وسيارته في طرابلس

مع أن خيوطاً وتفاصيل كثيرة متصلة بقضية خطف منسق القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان عصر امس لاسيما لجهة مصيره والجهة الخاطفة، وهي مجموعة من السوريين بحسب بيانات قيادة الجيش، والمكان الذي اختطف اليه والسيارات المستعملة، ما يؤشر الى امكان تحريره في وقت غير بعيد، بالاستناد الى افادات من اوقفتهم مخابرات الجيش من الضالعين في العملية، فإن ذلك لم يكفل إماطة اللثام عن “الفاعل الحقيقي المجهول” حتى الساعة ومن خطط وكلّف السوريين بالعملية، على أمل الكشف عنه سريعا. الا ان سيل التساؤلات لا يقف عند عتبة تحرير سليمان، إن حصل، بل يتعداه الى اثارة اشكالية اقفال عشرات الملفات من دون البحث عن الاسباب الحقيقية وراء كل خلل امني. فكيف يخطف المواطن جوزف صادر على طريق محكومة امنياً منذ سنوات ولا يعرف عنه شيئا ، وكيف يقتل لقمان سليم ولا تصل التحقيقات في منطقة معروفة طبيعة النفوذ الحزبي فيها ولا موقوف واحدا حتى اليوم؟ وما هو السبب الذي اطلق بموجبه قاتل الجندي الايرلندي من قوات اليونيفل، والسبب الذي لأجله لم تعلن حقيقة قتل المسؤول القواتي الياس الحصروني على رغم ما رصدته كاميرات المراقبة في المحلة؟ كل تلك الاسئلة تطرح عن اسباب التقصير في توقيف المرتكبين، لا لشيئ الا لأن عدم توقيف اي منهم فتح شهية كل راغب في العبث بالامن خطفا وقتلا وسرقة على تنفيذ جرائمه ما دام ليس من يسأل ولا من يحاسب.

الخطف يتصدر: تصدرت قضية خطف منسق القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان، الحدث السياسي والامني والشعبي اليوم. ومتابعة لقضيته، أعلنت قيادة الجيش في بيان صباحا أنّ “على أثر خطف المواطن سليمان تمكّنت مديرية المخابرات، بعد متابعة أمنية، من توقيف عدد من السوريين المشاركين في عملية الخطف، وتجري المتابعة لتحديد مكان المخطوف ودوافع العملية”.وبعد الظهر، اعلن الجيش ان “متابَعةً لموضوع المخطوف باسكال سليمان، أوقفت مديرية المخابرات في الجيش ٣ سوريين إضافيين مشاركين في عملية الخطف، ويجري التحقيق معهم لكشف ملابسات العملية.

سرقة لا قتل: واشارت معطيات صحافية الى ان مخابرات الجيش عثرت في طرابلس على السيارة التي استخدمت من قبل خاطفي سليمان. وكشفت التحقيقات الاولية ان اللوحة التي استخدمت على السيارة أجنبية، بينما السيّارة مسروقة. وواصلت مخابرات الجيش البحث عن شخص سوري ثالث متورّط في عمليّة الخطف، علماً أنّ المعلومات تؤكّد أنّ سليمان بصحة جيّدة ولا نيّة لإيذائه شخصيّاً، إذ أنّ التحقيقات تشير حتى الآن الى أنّ الخاطفين يشكّلون عصابة لسرقة السيّارات. وتابع وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال بسام مولوي التحقيقات وهو على تنسيق مستمر مع مخابرات الجيش. وقالت معلومات صحافية ان المخطوف سليمان أصبح داخل الأراضي السوريّة أو في منطقة قريبة من الحدود وقوّة من مخابرات الجيش تمركزت في عكار وتعمل على تحريره.

قطع طرق واضراب: في الاثناء، وللمطالبة بكشف مصير سليمان المخطوف منذ عصر أمس، اقفل اوتوستراد جبيل اليوم، وشلت الحركة في المدينة، تلبية لدعوة الى الاضراب وجهتها القوات اللبنانية. وإلتزمت كل المحال التجارية في جبيل وضواحيها بالدعوة إلى الإقفال احتجاجا على الخطف.. اذ افيد عن تصعيد محتمل عند الخامسة في حال لم يحرر سليمان، كتب عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد الحواط على منصة “اكس”: جبيل تلبي النداء وتعبّر عن حزنها واستنكارها وشجبها لاختطاف سليمان. كلنا صوت واحد وجبيل بكل مكوناتها وتلاوينها تدعو للإسراع في كشف الملابسات وإعادة سليمان إلى عائلته ومحبيه. وفي تصريح اعلامي قال الحواط” “ما زلنا مؤمنين بالدولة ومؤسساتها وعليها أن تثبت أنها قادرة على حماية المواطنين وإن لم تحمنا القوى الأمنية فلن نبقى مكتوفي الأيدي”.

ما بتقطع: وتوالت اليوم التعليقات والمواقف المنددة بخطف سليمان، وقد نشر حزب “القوات اللبنانية” ورئيسه سمير جعجع على منصة “اكس”، صورة لمنسّق الحزب في قضاء جبيل، مع التعليق الآتي “ما بتِقطع”.

المركزية

مقالات ذات صلة