تهافت على المولدات والمواد الغذائية..تحسباً لرد إيراني

لافتات عُلقت في طهران لزاهدي كتب عليها بالعبرية: سوف تعاقبون

قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري أن “تعليمات قيادة الجبهة الداخلية لم تتغير. وليست هناك حاجة لشراء المولدات الكهربائية وتخزين المواد الغذائية وسحب الأموال من أجهزة الصراف الآلي”.

حالة ذعر
جاء ذلك في أعقاب حالة الذعر التي تسببت بها تصريحات رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) أهارون حاليفا بشأن التهديدات الأمنية. وحالة الهلع في إسرائيل التي تحدثت عنها وسائل الإعلام الإسرائيلية في ظل الترقب لرد فعل إيراني على هجوم القنصلية الإيرانية في دمشق، والتي دفعت الإسرائيليين إلى التهافت على البنوك والمتاجر ومراكز التسوق لشراء وتخزين المواد الغذائية بكميات كبيرة، وكذلك المولدات الكهربائية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح الخميس، أنه “في أعقاب تقييم للوضع، تقرر تعليق الإجازات المؤقتة للوحدات القتالية. والجيش الإسرائيلي موجود في حرب وتجري دراسة قضية انتشار القوات طوال الوقت ووفق الحاجة”. كما وسعت إسرائيل التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).

3 سيناريوهات للرد
وتتفاوت التقديرات الإسرائيلية حول ما اذا كانت إيران سترد فعلاً، وكيف ستقوم بذلك في حال ردت، بشكل مباشر أم من خلال وكلائها في سوريا ولبنان واليمن والعراق وسائر المنطقة، وإن كانت ستستهدف إسرائيل مباشرة أم سفاراتها وبعثاتها في الخارج.

وأشار مراسل الشؤون العسكرية والأمنية في صحيفة “يديعوت أحرونوت” يوسي يشواع الخميس، إلى وجود تقديرات مختلفة داخل الحكومة الإسرائيلية، وأنه على الرغم من عدم تنفيذ إيران تهديدات سابقة، إلا أن مسؤولاً إسرائيلياً قال إنه “لا يمكن الاستخفاف بالتهديدات”.

وأشار إلى وجود خيارات عدة أمام إيران لتوجيه ضربة لإسرائيل، إما من خلال استهدافها بصواريخ تُطلق من إيران، أو من خلال وكلائها في المنطقة، بالإضافة إلى خيار استهداف مسؤولين إسرائيليين كبار أو البعثات والسفارات الإسرائيلية في الخارج.
ورأى المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس” عاموس هرئيل أن النظام الإيراني عازم على الردّ، مضيفاً أن هناك جاهزية عالية جداً في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية. وأشار إلى سيناريوهات محتملة، وهي هجوم مباشر بواسطة مسيّرات وصواريخ تُطلق من إيران، أو تكثيف إطلاق الصواريخ من لبنان أو سوريا من خلال الوكلاء،، أو باستهداف إحدى سفارات إسرائيل في الخارج، مضيفاً أن “إيران لديها تاريخ غني في هذا المجال”.

ومن جهة أخرى، يرى الكاتب أن ثمة شكوكا حول إن كانت إيران تريد الاختباء خلف وكلائها بعد أن تم توجيه ضربة لأحد كبار المسؤولين فيها، وليس إلى حزب الله أو إحدى المليشيات التي تعمل في المنطقة.

درس طوفان الأقصى
من جهته، اعتبر الجنرال في الاحتياط نوعام تيفون أن درس هجوم “طوفان الأقصى” “ينص على الاستعداد بكامل الجدية لكل تهديد”. واتفق مع يشواع وهرئيل حول الاحتمالات الثلاثة للرد الإيراني.

لكن تيفون استبعد أن تكون إسرائيل على أبواب حرب إقليمية، معتبراً أنها تحقق انتصاراً تكتيكياً في الشمال، لكنها تخسر استراتيجياً، “لأن الشمال خالٍ من السكان، في حين أن حكومتنا غير قادرة على القيام بمهامها”.

وأضاف أن على إسرائيل الامتناع عن حرب شاملة على جبهتين، كما استبعد أن تكون إيران معنية بفتح حرب شاملة، خاصة في الوقت الراهن، في ظل الوجود الأميركي المكثّف في المنطقة، ولكن بشأن التهديد بالانتقام يجب أخذ الأمور على محمل الجد.

المدن

مقالات ذات صلة