بخصوص بيت العنكبوت… وإستبداله ببيت الدبور في يوم القدس المقبل!

بخصوص بيت العنكبوت

شكّلت فعالية منبر القدس مناسبة لتظهير مواقف قادة الأمة، صنّاع الانتصارات المدوّية في غزة وأرض فلسطين وللاستمتاع بمراجلهم المنبرية وكأنهم في سوق عكاظ يتبارون في قرض الشعر.

الأمين العام لحركة النجباء، النجيب أكرم الكعبي بشّر الغزّاويين وهو على صهوة المنبر «أنّ المقاومة لم تستخدم حتى الآن إلا النزر اليسير من قوتها». خبر نزل برداً وسلاماً على أطفال القطاع المقطوعة عنهم سبل الحياة.

عبد الملك بن عبدالله الحوثي، قائد قراصنة البحر الأحمر، قطع طريق المقاومة أمام المقاومين الماركسيين والماويين والمسيحيين بقوله «الخيار الوحيد الناجح هو الجهاد في سبيل الله» الله يخليك فوق راس أهلنا في صعدة.

العريس الطازج اسماعيل هنية أشعرنا كمشاهدين أنه في حفل مصارعة مع بنيامين نتنياهو المفتوق وهو ينتظر منه الإستسلام بين لحظة وأخرى.

الدكتور بشار لم يطلّ على منبر التحدي والارتجال لانشغاله في التحضير للمعركة الفاصلة حول أسوار القدس.

المرشد الأعلى بشّرنا أن «ملحمة طوفان الأقصى وضعت الكيان على حافة الهاوية والسقوط النهائي والزوال»، ما يعني أن لا لزوم للتفاوض مع العدو على مزارع شبعا والغجر والنقاط الحدودية المختلف عليها، ننتظر قليلاً كي يزول الكيان ونبني- أنّى نشأـ لبنانا على قولة سعيد عقل. نبنيه حتى على أنقاض تل أبيب.

فخامة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، ملهم «هيومن رايتس واتش» وعد هو الآخر باقتراب النصر النهائي كيف لا و»بيت الكيان الصهيوني هو أوهن من بيت العنكبوت» كما ذكر في خطابه الإنشائي. عدنا إلى بيت العنكبوت.

لو قعد رئيسي على يوتيوب وفتش عن خصائص بيت العنكبوت لاكتشف أموراً مذهلة. فقدرة هذا البيت على الصمود لافتة «إذا تم بناؤه بشكل جيد وفقاً لاحتياجات العنكبوت والبيئة المحيطة» وبحسب المعلومات قد «يتأثر بيت العنكبوت بالظروف البيئية مثل الأمطار الغزيرة أو الرياح العاتية، وقد يتعرّض للتلف أو التمزق بسبب هذه الظروف. عموماً، يقوم العنكبوت بصيانة شبكته بانتظام، ويقوم بإصلاح أي أضرار تحدث لبيته للحفاظ على سلامة وفعالية شبكته في صيد الفرائس».

ولمعلومات رئيسي ومرؤوسيه تعتبر الخيوط العنكبوتية المكوّنة للبيت حريرية الملمس مطاطية، وهي متينة وصلبة تتحمل ضغطاً أقوى مما يتحمله الفولاذ، لذلك توصف بـ»الفولاذ البيولوجي»، والبعض استعمل خيط العنكبوت المتين لصيد الأسماك.

في خطاب 25 أيار 2000 الذي أعقب الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان راجت عبارة «إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت» واستغرق وصول هذه العبارة إلى مسامع رئيسي 24 سنة فأعاد إحياءها أول من أمس وهي فاقدة الصلاحية.

في يوم القدس المنبري المقبل إن شاء الله وأنصاره. يمكن استبدال بيت العنكبوت ببيت الدبور.

عماد موسى-نداء الوطن

مقالات ذات صلة