نيات التصعيد الإسرائيليّة في الحرب على لبنان واضحة… وهذه إشاراتها!

يوماً بعد آخر تزداد قناعة المقاومة في لبنان بأن تصعيداً اسرائيلياً كبيراً يقترب شيئاً فشيئاً من الجبهة، قد يكون بعد القيام بعملية عسكرية في رفح قد لا تتخذ شكل الاجتياح البري الذي كان يحصل في وسط غزة وشمالها، وقد يكون البديل “الاسرائيلي” عن اجتياح رفح، فرئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو لا يُريد انتهاء الحرب بعد.

ليس المقصود بالتصعيد العسكري حرباً واسعة شاملة، فبحسب مصادر في المقاومة، فإن ظروف الحرب الشاملة غير متوافرة لدى الاسرائيلي، سواء من الناحية اللوجستية للحرب، أو لناحية القرار الاميركي والدعم الأميركي الكامل والشامل، خاصة أن الاسرائيلي يعلم بانه لا يستطيع وحده خوض حرباَ شاملة مع لبنان وربما المحور ككل، وأيضاً من الناحية العسكرية حيث رغم رغبات نتانياهو هناك واقعية المسؤولين العسكريين الذين ينصحون بعدم الدخول في حرب واسعة مع المقاومة في لبنان.

بحسب المصادر فإنه رغم استبعاد الحرب الشاملة الكاملة، هناك توجه اسرائيلي نحو تصعيد قد يكون ما بين نيسان وأيار، لذلك بدأ بتكثيف عملية استهداف سورية، من مخازن أسلحة الى مطارات الى نقاط ومربعات خاصة بالمقاومة وبقوة الرضوان تحديداً مثلما حصل في حلب مؤخراً، على اعتبار أن سورية هي العمق الاستراتيجي للمقاومة، ومنها تقوم المقاومة بالتسلح والتحضير، وهنا تكشف المصادر بالمناسبة أن المقاومة عوّضت كل ما أطلق من صواريخ وأدخلت كميات جديدة من الصواريخ والعتاد للحرب.

كذلك من الإشارات الى التصعيد بحسب المصادر سيكون تكثيف الضربات الاسرائيلية باتجاه منطقة القصير ومنطقة القلمون فهناك يعتقد الاسرائيلي ان المقاومة تُخفي مخزونها من الصواريخ الاستراتيجية بعيدة المدى، لذلك تحاول، وستحاول “اسرائيل” التمهيد للتصعيد من خلال ما تظنه عمليات إضعاف للمقاومة، وتُشير المصادر كذلك الى أن من إشارات التصعيد تكثيف عمليات التدمير على الحدود فهناك من يتحدث عن نية اسرائيلية بالتوغل البري بعمق 5 كيلومترات لتثبيت المنطقة العازلة.

من الأمور التي تؤشر الى اقتراب التصعيد، تكشف المصادر عن معلومات وصلت من الداخل الاسرائيلي تتحدث عن خطة اسرائيلية لإفراغ الشمال من سكانه ونقلهم الى ملاجىء جزء كبير منها سيكون في القدس، ويتم التنسيق في هذه الخطة مع رؤساء بلديات مناطق الشمال، وتم رصد الأموال لها، الى جانب إجراءات “طوارىء” في الشمال تتعلق بالكهرباء والغاز والوقود والغذاء والمستشفيات.

لا تعلم المقاومة يقيناً بعد حجم التصعيد الذي سيحصل، ولو أنها تتوقع أن يشمل مناطق معينة في الجنوب ستشهد تكثيفاً للضربات التي ما زالت حتى اليوم قريبة من مبدأ “الفعل ورد الفعل”، دون أن تستبعد وصولها الى قرى جنوبية ما زالت خارج دائرة الاستهداف، ولو أن الأهداف ستكون فيها عسكرية، وتكشف المصادر أن الشمال الاسرائيلي كله سيكون عندئذ تحت مرمى صواريخ المقاومة، من الحدود حتى منطقة حيفا.

تكشف المصادر أن مفاجآت المقاومة قد باتت جاهزة لأي تصعيد، وهذه المرة قد تخرج بعض المفاجآت من سورية، فالخطة التي يعمل وفقها الاسرائيلي هناك لن تنجح، تؤكد المصادر التي ترى أن التصعيد قد يستمر أياماً، وقد يتحول الى ما هو أسوأ بحال أخطأ الاسرائيلي في حساباته.

محمد علوش- الديار

مقالات ذات صلة