هل النرجيلة لساعات مضرّة فعلاً كالسيجارة… أو أكثر ضررا؟
يمتنع كثيرون عن تدخين السيجارة ويجدون في النرجيلة وسيلة لتمضية ساعات يدخنونها، ظناً أنّها أقل ضرراً. فما حقيقة الضرر الناتج من النرجيلة؟
هل تُعتبر النرجيلة مضرّة؟
يتصور كثيرون أنّ النرجيلة أقل ضرراً، خصوصاً أنّه طوال عقود كان التركيز بشكل أساسي على الأضرار الناتجة من تدخين السيجارة، كما نُشر في SANTE MAGAZINE.
ترتفع معدلات تدخين النرجيلة حالياً بين مختلف الفئات العمرية، علماً أنّها عبارة عن مزيد من النيكوتين والتبغ تماماً كالسيجارة. هي تحتوي على نسبة 28 في المئة من التبغ والمنكهات والمواد المحلاة ومواد حافظة إضافة إلى النيكوتين. بشكل عام تحتوي النرجيلة على مجموعة من المواد الضارّة المماثلة لتلك التي في السيجارة. لذلك تُعتبر النرجيلة مضرّة جداً للصحة، والمواضع الأكثر تضرّراً في الجسم هي المجاري التنفسية والهضمية العليا والسفلى والفم.
قد تكون النرجيلة حتى أكثر ضرراً من السيجارة. وبحسب منظمة الصحة العالمية، يكفي تدخين نرجيلة واحدة حتى تؤثر على الصحة أكثر من تدخين 20 أو 30 سيجارة. كما أنّ آثارها على الصحة هي ذاتها تلك التي يمكن رؤيتها لدى مدخن السيجارة.
حتى أنّ الماء المُستخدم في النرجيلة يُعتبر أسوأ، هو يزيد الوضع سوءاً لأنّ المدخن يتنشق بمعدل أكبر، ما يسبّب له المزيد من الضرر. والأسوأ أنّ جلسات تدخين النرجيلة تطول لساعات غالباً، ما يزيد من معدلات التعرّض للمواد السامة. وبحسب منظمة الصحة العالمية، يُقدّر معدل التدخين بـ8 إلى 12 مرّة يتنشق فيها الدخان خلال 5 أو 7 دقائق في مقابل 50 إلى 200 مرّة في النرجيلة خلال 40 إلى 60 دقيقة.
من جهة أخرى، تحتوي النرجيلة على النيكوتين، ما يسبّب نوعاً من الإدمان، وإن كانت الدراسات تدل إلى أنّها تكون بمعدلات أقل من تلك التي نجدها في السيجارة. لكن بشكل عام تُعتبر معدلات النيكوتين فيها هي ذاتها تلك الموجودة في السيجارة، ما يجعل خطر الإدمان مماثلاً تقريباً.
ما الأمراض التي قد تسبّبها النرجيلة؟
-سرطان الفم والشفتين
-سرطان الوجه والعنق
-سرطانات المجاري الهوائية والهضمية العليا
-سرطانات الجهاز الهضمي
-سرطان الرئة
-سرطان المثانة
-الانسداد الرئوي المزمن.
-أمراض القلب والأوعية الدموية إضافة إلى ارتفاع ضغط الدم وتصلّب الشرايين وتسارع دقات القلب.
كما يمكن أن يزيد تدخين النرجيلة خطر الإصابة بالعقم ومشكلات الأسنان والأمراض التي يمكن أن تنتقل بالعدوى في الفم كالكباد وفيروس كورونا والانفلونزا والقوباء.
وبالنسبة للحامل، فضرّر النرجيلة على الجنين هو نفسه ذاك الذي لتدخين السيجارة، كتأخير نمو الجنين وولادته بوزن أقل. إضافة إلى جعله أكثر عرضةً لمشكلات كالربو في مرحلة الرشد والتهابات الأذن.
النهار العربي