باريس سان جيرمان إلى “الهاوية” بعد رحيل مبابي

على الرغم من أنّ مدرّب باريس سان جيرمان، لويس إنريكي، كرّر أكثر من مرّة في الأسابيع الأخيرة أنّ فريقه يجب أن يعتاد عاجلاً أم آجلاً على اللعب بغياب كيليان مبابي، ويُحاول القيام بذلك في الدوري الفرنسي من خلال استبداله في المباريات الأخيرة، إلا أنّ الواقع هو أنّ البيانات لا تُشير إلى ذلك.

لا يزال الفريق الباريسي يعتمد بشكل كبير على الدولي الفرنسي، أحد أفضل اللاعبين في العالم، إن لم يكن الأفضل في الوقت الحالي، والذي يُحطم كل الأرقام القياسية من عام إلى آخر، وسيكون رحيله في الصيف مشكلة صعبة على نادي العاصمة الفرنسية.

يوم الأحد الفائت، وأمام مونبلييه، أثبت مبابي أنه يمثل أكثر من نصف قوّة باريس سان جيرمان. ففي المباريات الثلاث السابقة في الدوري، سيطر لويس إنريكي عليه، واستبدله في اثنتين وتركه بديلاً في الثالثة، مما أدى إلى سقوط الفريق في 3 تعادلات متتالية، والغريب أنّ قائد الفريق لم يلعب 90 دقيقة كاملة.

وتكشف الإحصائيات التي رصدتها صحيفة “آس” الإسبانية، أنّ باريس سان جيرمان يعتمد بشكل كبير على مبابي، وهو أمر منطقي، لأنّ هناك قلة من المهاجمين في العالم الذين يصنعون الفارق بهذه السهولة.

في المجمل، سجل قائد منتخب “الديوك” 38 هدفاً وصنع 9 تمريرات حاسمة في جميع المسابقات، وساهم في 47 هدفاً. ويأتي كولو مواني في المركز الثاني بفارق “سنوات ضوئية” عن زميله، برصيد 9 أهداف و5 تمريرات حاسمة، وديمبيلي ثالثاً بهدف واحد و11 تمريرة حاسمة.

وبغض النظر عن مدى إصرار لويس إنريكي على محاولة إنشاء فريق لا يعتمد على مبابي، فإنّ وجوده في الملعب يجعل باريس سان جيرمان أقرب إلى النصر. ففي آخر 5 مباريات في الدوري الفرنسي، بعد إعلان رحيله نهاية الموسم، فاز متصدّر الدوري الفرنسي في مباراة واحدة فقط لم يُسجل فيها المهاجم، وكانت أمام ليل الذي لم يلعب فيها دقيقة واحدة بسبب مشكلة في الكاحل.

وبالإضافة إلى التعادلات الثلاثة المتتالية أمام رين وموناكو وريمس، والتي لم يلعب فيها المباراة بأكملها، حقق باريس سان جيرمان الفوز في المباراتين اللتين سجل فيهما مبابي (أمام نانت بديلاً، ومونبلييه الأحد “هاتريك”.

ويواصل لويس إنريكي البحث عن صيغة، على الأقل في البطولة المحلية، بحيث يشكل باقي اللاعبين فريقاً لا يعتمد على أهداف بطل العالم 2018. وتُشير البيانات إلى أنه على الأقل هذا العام، باريس سان جيرمان أقل خطورة بكثير بغيابه على أرض الملعب، وبدءاً من حزيران (يونيو)، يتعيّن على المدرّب تشكيل فريق يُحاول قدر الإمكان نسيان الرحيل الصعب للغاية لأفضل هداف في تاريخ النادي.

النهار

مقالات ذات صلة