ماذا يفعل وفيق صفا في الإمارات؟
وفيق صفا في الإمارات: “صفقة سياسية” لتحرير المعتقلين اللبنانيين
يبدو أن ملف الموقوفين اللبنانيين في الإمارات وصل إلى خواتيمه، والمفاوضات التي جرت خلال الساعات الماضية بين مسؤول الارتباط والتنسيق في حزب الله، وفيق صفا، وبعض الشخصيات السياسية الإماراتية قد نجحت، على أن يتم إخلاء سبيل جميع الموقوفين قريباً جداً.
“تسوية سياسية”؟
منذ ساعات، غادر صفا الأراضي اللبنانية على متن طائرة خاصة وتوجه نحو الإمارات لإجراء المفاوضات حول ملف الموفوقين اللبنانيين، والوصول إلى تسوية “سياسية” تُرضي الطرفين.
ومطالب حزب الله التي حملها صفا للإمارات كانت واضحة، وهي إخلاء سبيل جميع الموقوفين وهم: عبدالله هاني عبدالله (الخيام، اعتقل عام 2013 وحكم بالسجن المؤبد)، علي حسن مبدر (صيدا، اعتقل عام 2014 وحكم عليه بالسجن المؤبد)، أحمد علي مكاوي (طرابلس، اعتقل عام 2014 وحكم عليه بالسجن 15 عامًا)، عبدالرحمن طلال شومان (كفردونين، اعتقل عام 2018 وحكم عليه بالسجن المؤبد)، أحمد فاعور (الخيام، اعتقل عام 2019 وحكم عليه بالسجن 15 عامًا)، فوزي محمد دكروب (بيروت، اعتقل عام 2019 وحكم عليه بالسجن المؤبد)، وليد محمد إدريس (البقاع، اعتقل عام 2020 وحكم عليه بالسجن 10 سنوات). وعلى هذا الأساس، جرت المفاوضات بين الطرفين. وعلمت “المدن” أن شخصية إماراتية رفيعة المستوى تلعب دور الوسيط بين دولة الإمارات وصفا.
مصادر مطلعة على هذه القضية أكدت لـ”المدن” أن نجاح المفاوضات بات قريبًا، ومن المفترض أن يتم إخلاء سبيل جميع الموقوفين خلال الساعات المقبلة. وتوقعت المصادر أن “التسوية” التي عُقدت اليوم ستطال جميع الموقوفين من دون أي استثناء، على أن يتم تأمين عودتهم إلى بيروت برفقة صفا مساء يوم الأربعاء 21 آذار.
التخابر مع إيران
السلطات الإماراتية اعتقلت منذ أكثر من 10 سنوات مجموعة من اللبنانيين، ووضعتهم في سجن الوثبة الإماراتي في أبو ظبي، بعد إدانتهم بالتعامل والتخابر مع حزب الله وإيران، إلى جانب تبييض الأموال لصالح إيران، وتمويل حزب الله والتخطيط للقيام بأعمال إرهابية ومراقبة المطارات. وكان المدير العام للأمن العام السابق، اللواء عباس إبراهيم، قد باشر بهذه التسوية مع السلطات الإماراتية فأطلق سراح عدد منهم في العام 2022، وبقي ثمانية سجناء في الإمارات. وبعد تقاعده، يبدو أن صفا تكفّل باستكمال هذه التسوية.
وحسب معلومات “المدن”، فإن حزب الله يُجري “صفقة سياسيّة” مقابل إخلاء سبيل جميع المحتجزين. ورفضت المصادر تقديم أي معلومات حول الضمانة التي من المفترض أن تحصل عليها السلطات الإماراتية من حزب الله، مقابل الإفراج عن اللبنانيين بالرغم من صدور أحكام بحقهم.
وتابعت المصادر أن المفاوضات ستستمر حتى نهاية شهر آذار الحالي، وفي حال عدم إخلاء سبيل جميع الموقوفين اليوم، سيستمر صفا بمتابعة هذا الملف للتأكد من تركهم قبل إنتهاء شهر رمضان.
ويبقى التساؤل الأساسي بعد نجاح المفاوضات، كيف ستكون علاقة حزب الله بدول الخليج بعد هذه التسوية؟
المدن